هل تأثر نفط روسيا بعقوبات واشنطن؟.. «الطاقة الدولية» تُجيب

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لإنتاج روسيا من النفط هذا العام بهامش ضيق، حتى مع العقوبات الغربية الشاملة على قطاع الطاقة، حيث تتوقع المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها أن تتوصل روسيا إلى حلول بديلة.

قالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري لها عن سوق النفط، يوم الخميس: «إن إنتاج روسيا من النفط الخام ارتفع قليلاً في يناير، على الرغم من أحدث جولة من العقوبات الأميركية على صناعتها النفطية والبحرية». 

أضافت الوكالة: «أن العقوبات تخلق مخاطر كبيرة لقطاع الطاقة الروسي، لكن ممارسات الشحن الخادعة الجديدة يمكن استخدامها للمساعدة على دعم الصادرات.

الأسعار

أوضحت وكالة الطاقة الدولية: «أن إعلان العقوبات ساعد على دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بمقدار ثمانية دولارات إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر في منتصف يناير».

إلا أن تقرير الطاقة الدولية، لفت إلى أن هذه المكاسب انعكست تقريباً بحلول نهاية الشهر؛ بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد العالمي والتأثير المحتمل للحروب التجارية الناشئة.

خفضت الوكالة توقعاتها لمعالجة النفط الخام في روسيا في الربع الأول بمقدار 170 ألف برميل يومياً بسبب الهجمات.

تقويض

قالت الوكالة: «مع دخول القيود الأميركية على مصدرين رئيسيين للنفط في روسيا وجزء كبير من أسطول ناقلات النفط الظلية في البلاد حيز التنفيذ الكامل في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن ممارسات الشحن الخادعة الجديدة لدعم هذه الصادرات، والاضطرابات الجانبية للشحن العالمي قللت من تأثير العقوبات».

أظهر تقرير الوكالة أن إنتاج روسيا من النفط في عام 2025 من المتوقع أن يبلغ في المتوسط ​​9.25 مليون برميل يومياً، وهو ما يقل بنحو 150 ألف برميل يومياً فقط عن توقعات الشهر الماضي. 

وفرضت إدارة بايدن السابقة أقسى عقوبات على الإطلاق على قطاع الطاقة الروسي في أوائل يناير، في محاولة لتحسين موقف أوكرانيا في أي محادثات سلام مستقبلية مع الكرملين. 

تم إدراج العديد من الناقلات والتجار واثنين من المنتجين الكبار شركة غازبروم نفت بي جي إس سي وسورجوتنفتيجاس بي جي إس سي على القائمة السوداء، وتم تسمية شركات تأمين روسية رئيسة، وتم إخبار مقدمي خدمات النفط الأميركية بالخروج من روسيا. 

ترامب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب «إنه يريد التوصل إلى اتفاق سلام سريع في أوكرانيا، ووصف مكالمته الهاتفية التي أجراها يوم الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنها مثمرة للغاية».

قدرت وكالة الطاقة الدولية أن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على الناقلات المدرجة في القائمة السوداء كانت تحمل العام الماضي نحو 1.5 مليون برميل يومياً من الخام الروسي ونحو 200 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية للبلاد. 

في أعقاب ذلك مباشرة، أوقف مشتري الخام الروسي نشاطهم لتقييم المخاطر المحتملة، حسبما ذكر تقرير الوكالة، وقد أدى هذا إلى تراكم فوري، ولكن قصير الأجل للنفط الروسي، وخاصة في الصين، وتوسيع الخصومات السعرية للبراميل الروسية إلى المعايير الدولية. 

لكن منذ ذلك الحين، خفت حدة التوترات، تقول الوكالة «ربما لأن المشغلين يستخدمون فترة التهدئة لتفريغ الشحنات المحملة قبل 10 يناير، ونمت إمدادات الخام الروسية في يناير إلى 9.2 مليون برميل يومياً، وتداولت البراميل فوق سقف السعر البالغ ستين دولاراً».