ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن الإمدادات، بينما قد تؤثر الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 25% التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم على قطاع الطاقة.
وسجل النفط الخام غرب تكساس الوسيط لشهر مارس زيادة قدرها 1.30 دولار أميركي، ليصل إلى 73.62 دولار أميركي للبرميل، في حين ارتفع خام برنت لشهر أبريل بمقدار 1.38 دولار أميركي ليصل إلى 77.25 دولار أميركي.
تأتي هذه الزيادة في الوقت الذي تثير فيه العقوبات المشددة على صادرات روسيا وإيران القلق بشأن إمدادات النفط، حيث تستهدف العقوبات الناقلات غير المسجلة التي تنقل النفط من هذين البلدين إلى الصين والهند، ما يضطر أكبر مستوردي النفط في العالم إلى الحصول على الخام من منتجين آخرين، غالباً من منطقة الشرق الأوسط.
في تصريح لوكالة «رويترز»، قال جون إيفانز، المحلل النفطي في «بي في إم»: «مع استمرار الولايات المتحدة في استهداف صادرات إيران والعقوبات التي تؤثر على تدفقات النفط الروسية، تظل أنواع النفط الآسيوية قوية، ما يدعم الارتفاع الذي شهدناه أمس».
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أصدر يوم الاثنين قراراً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم بدءاً من 12 مارس، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف القطاع الطاقي الأميركي ومنتجي النفط والغاز الأميركيين.
من جانبه، أشار «ساكسو بنك» إلى أن «الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد تضر قطاع الطاقة الأميركي، وخاصة بالنسبة لموردي النفط الذين يعتمدون على واردات الصلب المتخصص».