ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، وسط أنباء واتهامات متبادلة بين طرفي هدنة وقف إطلاق النار في لبنان، تزامناً وتصاعد المواجهات بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما انسحب على توقعات سعر النفط اليوم.
ومع احتمالات تجدد القتال وفشل الهدنة عادت المخاوف بشأن تعثر الإمدادات في الشرق الأوسط، تزامناً واستمرار عمليات التصعيد في الأزمة الروسية الأوكرانية، إضافة إلى ترقب الأسواق قرار «أوبك+» بشأن سياسة الإنتاج.
زادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير 2025 بحوالي 0.2 دولار أو ما يعادل 0.3% وصولاً إلى مستويات قرب 73 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير 2025، بحوالي 0.7% أو ما يعادل 0.52 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات 69.2 دولار للبرميل.
عند تسوية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً، أو 0.5%، إلى 72.75 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتاً، أو 0.2%، إلى 68.7 دولار للبرميل.
تنخفض أسعار النفط خلال 5 أيام بأكثر من 3%، بينما تتراجع بصورة هامشية أقل من 0.1% خلال تعاملات الشهر، ومنذ بداية العام فقدت أسعار النفط 5.5% من قيمتها.
تجدد ارتفاع علاوة المخاطر في الشرق الأوسط مع تبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الاتهامات أمس بانتهاك وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليوم السابق.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، إن إيران أبلغتها بأنها ستقوم بتركيب أكثر من 6000 جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في منشآتها، ما يجدد المخاوف بتوسيع العقوبات على النفط الإيراني.
وفي أوروبا، شنت روسيا أمس هجوماً على منشآت طاقة أوكرانية للمرة الثانية هذا الشهر، ما أذكى المخاوف برد انتقامي من أوكرانيا يستهدف منشآت نفطية في روسيا.
في الوقت ذاته يراقب المتداولون نتائج اجتماع «أوبك+»، والذي يأتي في وقت تأثرت أسعار النفط بشدة هذا العام؛ بسبب تباطؤ نمو الطلب على الوقود في الولايات المتحدة والصين، أكبر بلدين مستهلكين للنفط.
وأرجأ تحالف «أوبك+» اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج إلى 5 ديسمبر المقبل بعدما كان من المقرر عقده في 1 ديسمبر، ومن المتوقع أن يمدد الاجتماع تخفيضات إنتاج التحالف.
وفقاً للتوقعات على نطاق واسع من المرجح أن تتجه «أوبك+» نحو تأجيل جديد لزيادة كانت مزمعة لإنتاج النفط من المفترض أن تبدأ في يناير، وهو ما قد يمنح الأسعار بعض الدعم.