ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بعدما انخفضت أمس لليوم الثاني على التوالي في جلسة سيطرت عليها التقلبات الشديدة، بينما لا تزال التوترات الجوسياسية لاعباً رئيساً في تحديد توقعات سعر النفط الخام اليوم.
يأتي ارتفاع اليوم في نهاية أسبوع، انقسم بين الصعود في جلستي الاثنين والثلاثاء، والهبوط في جلستي الأربعاء والخميس، إلا أن مكاسب أول جلستين هذا الأسبوع لا تزال توفر حظوظاً قوية لدفع النفط لستجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 1%.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 0.25 دولار في البرميل تعادل 0.3% وصولاً إلى مستوى 74.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 6:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
في الوقت ذاته، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر 0.2 دولار في البرميل تعادل 0.28% وصولاً إلى مستوى 70.4 دولار.
وتراجعت أسعار النفط أمس 1% بعد تعاملات شديدة التقلب، حيث ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستحاولان استئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
في وقت سابق من تداولات أمس، ارتفعت أسعار كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار للبرميل أو ما يقرب من 2% وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع المستمر في الشرق الأوسط إلى تعطل إمدادات النفط، وحالة الغموض قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم 5 نوفمبر المقبل.
يراقب المتداولون حالياً محركات جديدة للأسعار، ومنها نتيجة اجتماع اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والذي قد يسفر عن قرارات قد تحفز الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم.
ويترقب المستثمرون حالياً رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي قد يشمل ضرب البنية التحتية النفطية في إيران، وتعطيل الإمدادات، لكن تقارير ذكرت أن إسرائيل ستضرب فقط أهدافا عسكرية وليست نووية أو نفطية.
من المقرر أن يستأنف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون خلال الأيام المقبلة محادثات تهدف لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، بعد محاولات سابقة فشلت في التوصل إلى اتفاق.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الخميس، إن الولايات المتحدة لا تريد حملة إسرائيلية مطولة في لبنان، في حين دعت فرنسا إلى وقف إطلاق النار والتركيز على الدبلوماسية.
◄ في الشرق الأوسط.. بعدما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر، ارتفع خام برنت 8% خلال الأسبوع المنتهي يوم 4 أكتوبر وسط مخاوف من أن ترد إسرائيل بمهاجمة بنى تحتية نفطية إيرانية.
إلا أن الخام القياسي برنت انخفض 8% خلال الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر الأول وسط تقارير ذكرت أن إسرائيل لن تضرب البنية التحتية للطاقة، ما خفف المخاوف من انقطاع الإمدادات.
وإيران عضو في منظمة «أوبك» وأنتجت نحو أربعة ملايين برميل يومياً من النفط عام 2023، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، بينما تسيطر منطقة الشرقة الأوسط على ثلث إنتاج النفط العالمي وخمس الصادرات العالمية.
◄في الولايات المتحدة.. يسيطر عدم اليقين قبل الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري.
◄في أوروبا.. أظهر مسح أمس أن نشاط الشركات في منطقة اليورو تراجع مجدداً هذا الشهر، ليظل في منطقة الانكماش مع انخفاض الطلب من الداخل والخارج على الرغم من أن الشركات لم ترفع أسعارها إلا قليلاً.