logo
طاقة

تحتاج إلى 100 مليار دولار.. إفريقيا تتأخر في أهدافها للطاقة المتجددة

تحتاج إلى 100 مليار دولار.. إفريقيا تتأخر في أهدافها للطاقة المتجددة
ألواح لتوليد الكهرباء من الطقاة الشميسية في ضواحي مدينة جوهنسبورغ - 6أغسطس 2022المصدر: رويترز
تاريخ النشر:10 أكتوبر 2024, 11:27 ص

رغم المصادر الضخمة للطاقة المتجددة التي تحوزها القارة الإفريقية، ومنها امتلاكها 40% من إمكانات الطاقة الشمسية و32% رياح و12% من الكهرومائية عالميًا، تتأخر دول القارة في تحقيق أهدافها حتى مع مضاعفة الاستثمار الذي تشهده حالياً، وتركزه في عدد محدود من البلدان. 

ووفقاً لتقرير صادر عن «مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس» يتطلب تحقيق القارة الإفريقية لأهدافها في الطاقة المتجددة إضافة سنوية بمقدار 32.5 غيغاوات، مقابل 8 غيغاواط في الوقت الراهن. لكن الهدف الأكبر يظل بعيداً وهو 300 غيغاواط الذي حدده الاتحاد الإفريقي.

وبحسب تقرير «تمويل الطاقة النظيفة في إفريقيا» الصادر عن وكالة الطاقة الدولية في نوفمبر 2023، فإن إمكانات الطاقة الشمسية في إفريقيا تبلغ 40% مــن الإجمالــي العالــمي، أو ما يعادل 665.000 تيــراوات في  الســنة، وحوالي 32% من إجمالـي طاقــة الرياح فــي العالـم بما يعادل 67.000 تيـراوات في السـنة، وتقريباً 12% مــن إجمالي الطاقة الكهرومائية بقدرات بلغت 330 غيغــاوات.

قدرات هائلة

وقد بلغ إجمالي قدرة الطاقة المتجددة في إفريقيا، وفق التقرير الدولي، حوالي 62 جيجاوات فقط اعتباراً من عام 2023، وهو ما يمثل 1.6% من الحصة المضافة عالمياً.

يشير التقرير الدولي، إلى أن الفجوة الواضحة في نشر قدرات الطاقة المتجددة تتعلق أيضاً بالبنية التحتية للنقل والتوزيع، سواء من حيث الجودة أو الحجم، لكنها قد تكون المنطقة الأكثر عرضة في العالم لمخاطر ولتهديدات تغير المناخ، وتداعياته السلبية على البنية التحتية والصحة والاقتصاد.

 وبينما لا يتبقى سوى ست سنوات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، فهذا يؤكد الحاجة إلى تفعيل وتسريع العمل بصندوق الخسائر والأضرار الذي تم إقراره، والمقدر بـ 100 مليار دولار، بحسب توصيات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بالقاهرة في نوفمبر 2022، وقمة المناخ في دبي في ديسمبر 2023، وهو التمويل الذي لم يتم جمعه حتى الآن.

الحل في التمويل  

وتعد شركة « إمباور نيو إنرجي» النرويجية بين الشكرات الأكثر نشاطاً بين الشركات الممولة للطاقة المتجددة، والتي تقوم بتمويل وبناء وامتلاك محطات الطاقة النظيفة لدعم مستخدمي الطاقة التجارية والصناعية والزراعية في إفريقيا، وقد قدمت نموذجاً يبسّط كيفية دخول المستثمرين في مشاريع الطاقة المتجددة متوسطة الحجم.

وأكدت أروى تميم، رئيسة الشؤون التجارية لـ «إرم بزنس» أن الشركة تسهم في تحقيق مشاريع الطاقة عالية الجودة، موضحة أن القطاعات التي كانت تعتمد سابقاً على أكثر من مليون مولد ديزل احتياطي في جميع أنحاء القارة، أصبحت الآن تستخدم حلول الطاقة الشمسية وبالتالي تقلل استخدام مولدات الديزل بفضل الاستثمارات التي في القطاع.

وكانت الشركة وراء تمويل وبناء وتملك محطات للطاقة الشمسية وحلول تخزين البطارية المتقدمة، وهي تنوي حالياً استثمار 100 مليون دولار في العام المقبل 2025 في مشاريع تتراوح تكلفة الواحد منها من مليون إلى 20 مليون دولار.

 وبين المشاريع التي مولتها الشركة، مشروع «زلار» في المغرب، الذي تبلغ طاقته 2.5 ميغاوات وباستثمار يبلغ حوالي 2 مليون دولار. وقد خفض هذا المشروع تكاليف الطاقة لشركة «زلار» القابضة بنسبة 30% سنوياً، وهي شركة محلية لها عمليات زراعية وتصنيعية متنوعة.

حققت الشركة عمليات تمويل ناجحة لمشاريع الطاقة المتجددة في إفريقيا، و قادت «إمباور نيو إنرجي» مشروع «Justrite» نيجيريا. وهي سلسلة كبيرة من محلات السوبر ماركت بالتجزئة من خلال تركيب بطاريات بقوة 3 ميغاواط وتخزين بقوة 6000 كيلو وات في الساعة. يعمل هذا الإعداد على تثبيت إمدادات الطاقة لديهم، مما يوفر حوالي 5.3 غيغاوات ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، والتي تلبي ما يصل إلى 85٪ من احتياجات المستخدمين الإجمالية من الطاقة، 

وتقول تميم تصريحها لـ «إرم بزنس» إن نمو اقتصاد إفريقيا وزيادة التحضر، يجعل الطلب على الطاقة المتجددة أكثر أهمية. لذلك، تتطلع الشركة إلى توسيع نموذجها للاستثمار في جميع أنحاء القارة السمراء للوصول إلى المزيد من الأسواق، ولجعل حلول الطاقة المتجددة أكثر سهولة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC