logo
طاقة

النفط اليوم.. ماذا بعد «إعلان طوارئ» ترامب؟

النفط اليوم.. ماذا بعد «إعلان طوارئ» ترامب؟
مشاعل غاز في مجمع مصفاة الدورة النفطية في العاصمة العراقية بغداد يوم 22 ديسمبر 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:22 يناير 2025, 05:37 ص

تتلمس أسعار النفط طريقها في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، بعد الهبوط الكبير الذي منيت به أمس، عقب التأكيد على إطلاق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإعلان الطوارئ بقطاع الطاقة في الولايات المتحدة؛ ما أجج المخاوف من زيادة الإنتاج الأميركي.

على الرغم من مزاعم بأن سياسات الرئيس السابق جو بايدن أعاقت إنتاج الوقود الأحفوري، فإن الولايات المتحدة تنتج كميات قياسية من النفط والغاز، ففي عام 2023، أنتجت خاماً أكثر من أي دولة أخرى للعام السادس على التوالي، في سوق من المتوقع على نطاق واسع أن تشهد وفرة في المعروض العام الجاري.

مع إعادة المتداولين تقييم الأوضاع في القطاع، لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء مع تقييم الأسواق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة في أول يوم له في منصبه وتأثير ذلك على العرض.

الأسعار اليوم

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس، 0.12 دولار أو ما يعادل 0.15% وصولاً إلى مستويات 79.4 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش.

في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للتسليم في مارس 0.10 دولار أو ما يعادل 0.09% وصولاً إلى مستويات 75.95 دولار.

عند نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.9 دولار أو 1.1 % إلى 79.29 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم فبراير دولارين أو 2.6 % إلى 75.89 دولار للبرميل.

في الوقت ذاته، شهدت السوق الاثنين انخفاضاً للعقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم مارس 2%، لتختتم الجلسة عند 75.83 دولار للبرميل؛ إذ لم تكن هناك تسوية في السوق الأميركية الاثنين بسبب عطلة مارتن لوثر كينغ الابن.

طوارئ 

وضع ترامب يوم الاثنين خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة لتسريع إصدار التصاريح، وإلغاء الحماية البيئية وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

في الوقت ذاته وعد ترامب بإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي؛ وهو ما من شأنه ألا يحدث أية تغييرات في الطلب على النفط؛ إذ كانت إدارة سلفه جو بايدن تشتري بالفعل النفط لمخزون الطوارئ.

في الوقت ذاته قال الرئيس في ليلة التنصيب إن إدارته ربما تتوقف عن شراء النفط من فنزويلا؛ إذ إن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر مشتر للنفط الفنزويلي بعد الصين.

يظل المستثمرون حذرين أيضاً مع استمرار عدم وضوح سياسة ترامب التجارية، فقد قال إنه يفكر في فرض رسوم جمركية 25% على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من أول فبراير، وليس من أول يوم له في منصبه مثلما وعد سابقاً.

عاصفة

في الوقت نفسه، ضربت عاصفة شتوية نادرة ساحل الخليج الأميركي أمس، في ظل تقلبات جوية شديدة لم تشهدها البلاد منذ عقود.

في حين ظل تأثير العاصفة على عمليات النفط والغاز محدوداً في تكساس، مع انقطاعات ضئيلة في تدفقات الغاز والتيار الكهربائي ووفرة مخزونات البنزين في ظل استمرار إغلاق العديد من الطرق والطرق السريعة.

قالت هيئة خطوط الأنابيب في ولاية نورث داكوتا إن إنتاج النفط في الولاية انخفض بما يتراوح بين 130 و160 ألف برميل يومياً بسبب الطقس البارد القارس والتحديات التشغيلية المرتبطة به.

الطلب

من المتوقع أن تشهد سوق النفط فائضاً في المعروض العام الجاري، بعد أن أثر ضعف النشاط الاقتصادي وجهود التحول في قطاع الطاقة بشكل كبير على الطلب في الدول المستهلكة الرئيسة مثل الولايات المتحدة والصين.

وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية التي كررت توقعاتها أمس، فإن الأسعار ستنخفض العامين الجاري والمقبل (2025، 2026).

كما أشارت الإدارة إلى أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة عند مستويات قياسية وأن مجموعة «أوبك+» لا تزال تخفض الإنتاج بنحو 5.86 مليون برميل يومياً، بينما لا يزال التوقع قائماً بأن النمو العالمي القوي في إنتاج النفط، وتباطؤ نمو الطلب يضعان ضغوطاً نزولية على الأسعار.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC