لأول مرة منذ 7 أسابيع إضافة 4 منصات للتنقيب عن الغاز
ارتفع عدد منصات التنقيب عن الغاز في الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى منذ 7 أسابيع بعد تدشين 4 منصات جديدة خلال الأسبوع الماضي، ووفقا لمؤسسة "بيكر هيوز"، التي بينت أن عدد منصات التنقيب عن النفط الغاز تراجعت بنسبة 14% على أساس سنوي، منذ بداية العام وحتى الآن؛ بسبب ارتفاع تقلبات الأسعار الأخيرة، وانخفاض الاستثمار في منصات التنقيب.
قالت شركة خدمات الطاقة "بيكر هيوز" في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة: "إن شركات الطاقة الأميركية أضافت هذا الأسبوع منصات للنفط والغاز الطبيعي للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع".
وارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار أربع منصات إلى 585 في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو. وعلى الرغم من زيادة عدد منصات الحفر هذا الأسبوع، قالت "بيكر هيوز" : "إن العدد الإجمالي لا يزال منخفضاً بمقدار 95 منصة، أو 14% أقل من هذا الوقت من العام الماضي".
العدد الإجمالي لا يزال منخفضاً بمقدار 95 منصة، أو 14% أقل من هذا الوقت من العام الماضي
بيكر هيوز
قالت "بيكر هيوز": "إن منصات النفط لم تتغير لتستقر عند 479 هذا الأسبوع، ويعد هذا المستوى هو أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021، في حين ارتفعت منصات الغاز بمقدار أربع إلى 101".
وانخفض عدد منصات النفط والغاز بنحو 20% في عام 2023، بعد ارتفاعه بنسبة 33% في عام 2022، و67% في عام 2021.
جاء ذلك بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز وارتفاع تكاليف العمالة والمعدات؛ بسبب ارتفاع التضخم، ومع تركيز الشركات على سداد الديون وتعزيز عوائد المساهمين بدلا من زيادة الإنتاج.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط الأميركي، خام غرب تكساس الوسيط، بنحو 18% حتى الآن في عام 2024 بعد انخفاضها بنسبة 11% في عام 2023، بينما انخفضت العقود الآجلة للغاز الأميركي بنحو 6% حتى الآن في عام 2024 بعد انخفاضها بنسبة 44% في عام 2023.
خلال أسبوع سجل خام برنت زيادة أسبوعية 0.4%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع 2.1%، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتاً أو 0.9 % عند التسوية، لتصل إلى 83.16 دولار.
إنتاج الخام الأميركي يتصدر العالم للعام السادس على التوالي بمتوسط قياسي يبلغ 12.9 مليون برميل يوميا
إدارة معلومات الطاقة
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: "إن الولايات المتحدة تتصدر المنتجين في العالم للعام السادس على التوالي بمتوسط قياسي يبلغ 12.9 مليون برميل يوميا".
ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن إنتاج النفط الخام الأميركي سجل في ديسمبر مستوى قياسياً شهرياً جديداً بلغ أكثر من 13.3 مليون برميل يومياً، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة 13.7 مليون برميل يومياً في عام 2025.
وقالت إدارة معلومات الطاقة: "أنتجت الولايات المتحدة من النفط الخام أكثر من أي دولة في أي وقت في السنوات الست الماضية، وفقا لإحصاءاتنا للطاقة الدولية".
وحتى الآن، لم تنجح منصات النفط الأميركية في العودة إلى مستويات ما قبل الوباء في 2020، بينما لا تزال بعيدة للغاية عن مستويات 2014 القياسية.
وتراجع عدد منصات الحفر النفطية حتى الآن من مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014، وبلغ سعر النفط حين ذاك حوالي 26 دولارًا للبرميل.
ووفقًا لبيانات "بيكر هيوز"، يعد رقم منصات الحفر الحالي بعيداً كل البعد عن عدد منصات الحفر المكونة من أربعة أرقام والذي شوهد آخر مرة في عام 2015، بينما كان عدد منصات الحفر أعلى من الـ1000 منصة لآخر مرة حينما سجلت حوالي 1019 منصة حفر.
ونجحت الولايات المتحدة في تحطيم الأرقام القياسية في إنتاج النفط بعدد أقل من منصات الحفر، إذ ساهمت قوة أسعار النفط والمكاسب في الاستثمار وكفاءة الإنتاج في هذا الارتفاع.
تضاعف إنتاج النفط الأميركي ثلاث مرات تقريباً في السنوات الخمس عشرة الماضية مدفوعاً بالتقدم في تكنولوجيا الحفر والتكسير الهيدروليكي والاستثمارات في أوائل عام 2010؛ بسبب الارتفاع المستمر في أسعار النفط والسياسات الحكومية المواتية.
وأدت استراتيجية الولايات المتحدة في تقليل الاعتماد على النفط الأجنبي إلى العديد من الإعفاءات الضريبية على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الولايات، وتخفيف اللوائح التنظيمية لشركات التنقيب عن النفط وإنتاجه.
جنبا إلى جنب، فإن شركات التنقيب والإنتاج في مجال النفط تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات الاستكشاف، ومن المرجح أن يستمر الاعتماد على هذه التقنيات؛ وهو ما سيؤدي إلى التوسع والنضج مع زيادة عدد الاكتشافات والآبار.