انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة نزولا دون مستويات 87 دولارا للبرميل لخام برنت القياسي، بعد بيانات توظيف أميركية أقل من التوقعات في إشارة إلى احتمالات تباطؤ اقتصاد أكبر مستهلك للنفط في العالم.
في غضون ذلك أعلنت أرامكو السعودية أكبر شركة منتجة للنفط في العالم عن خفض سعر الخام العربي الخفيف الرئيسي الذي تبيعه لآسيا التي تستحوذ على 80% من صادرات النفط السعودية في أغسطس ليصبح بعلاوة 1.80 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر بنسبة 0.4% أو ما يعادل 35 سنتا في البرميل قرب مستويات 87.1 دولار بحلول الساعة 4:10 صباحا بالتوقيت العالمي غرينتش.
بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس بنسبة 0.3% أو ما يعادل 25 سنتا إلى مستويات 83.6 دولارا للبرميل.
جاءت تراجعات النفط حتى الآن محدودة، ولم تبدد مكاسبها القوية مطلع الأسبوع لتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، وتظل قرب أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل.
أظهرت البيانات، انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 12.2 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 28 يونيو 2024، ليصل الإجمالي إلى 448.5 مليون برميل.
في الوقت نفسه تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر 2024، بنهاية تعاملات أمس الخميس بنسبة 0.61%، لتصل إلى 86.81 دولارا للبرميل.
فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس، بنسبة 0.69% إلى 83.30 دولارا للبرميل.
وتراجعت اسعار النفط في اعقاب ظهور بيانات أميركية تفيد بقدان الزخم في الاقتصاد، حيث انخفض مؤشر آي إس إم (ISM) غير الصناعي، وهو مقياس لنشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، إلى أدنى مستوى في 4 سنوات عند 48.8 في يونيو، وهو أقل بكثير من التوقعات عند 52.5، وسط انخفاض حاد في الطلبات.
الأسواق تتداول شحنات ما بعد سبتمبر مع ضعف الطلب جزئيًا بسبب مخاطر الأعاصير
سيتي غروب
وكتب محللو في مصرف "سيتي غروب" نقلتها وكالات أجنبية، "تظل العوامل الجيوسياسية والطقس من المخاطر الصعودية، لكن القوة الأساسية للسوق المادية تبدو في طريقها إلى أن تصبح أكثر ضعفا".
وأضاف محللو المصرف الأميركي: "الأسواق تتداول شحنات ما بعد سبتمبر مع ضعف الطلب جزئيًا بسبب مخاطر الأعاصير".
في غضون ذلك هبطت شحنات الخام الأميركي المتجهة إلى أوروبا إلى أدنى مستوى لها في عامين في يونيو مع قيام المشترين الأوروبيين بشراء النفط الأرخص من المنطقة وغرب أفريقيا.