توقعات بارتفاع مخزونات الخام الأميركية بحوالي 700 ألف برميل
انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها في 5 أسابيع، ليتراجع الخام الأميركي القياسي دون مستويات 80 دولاراً للبرميل، وتتجه الأسعار صوب التراجع الثالث على التوالي.
ويأتي انخفاض أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على احتمال تضخم إمدادات الخام وضعف الطلب، حيث تترقب الأسواق صدور المؤشرات الاولية لمخزونات النفط الاميركية عن معهد البترول الأميركي.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 0.25 دولار للبرميل تعادل 0.2% إلى مستويات 82.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر أغسطس بحوالي 0.2 دولار في البرميل تعادل 0.25% إلى مستويات 79.90 دولار للمرة الاولى منذ 17 يونيو الماضي.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت تراجعت أمس 0.25 دولار للبرميل، ووصلت عند التسوية إلى 82.40 دولار للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس بحوالي 0.3 دولار للبرميل إلى 80.1 دولار.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من 3% في نهاية تعاملات الجمعة الماضي، وسجلت أسعار الخام ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، بعدما طغت المخاوف من تباطؤ الطلب في الصين على معنويات المتداولين.
اتجه إجمالي مخزونات النفط والمنتجات المكررة نحو الارتفاع في جميع المراكز التجارية الرئيسية باستثناء أوروبا
بيانات شركة "ستون إكس"
تترقب الأسواق اليوم وغداً مؤشرات بشأن الطلب الأميركي على النفط من معهد البترول الأميركي تقديراته لمخزونات النفط الأسبوع الماضي اليوم، في حين تصدر بيانات الحكومة الأميركية الرسمية غداً.
وبحسب توقعات محللي "ستاندرد آند بورز غلوبال" من المتوقع ارتفاع مخزونات النفط معهد البترول الأميركي بحوالي 700 ألف برميل مقابل انخفاضها في الأسبوع قبل الماضي باكثر من 4 ملايين برميل.
وأظهرت بيانات شركة "ستون إكس" لتحليل بيانات أسواق الطاقة ارتفاع مخزونات النفط العالمية الأسبوع الماضي، بينما اتجه إجمالي مخزونات النفط والمنتجات المكررة نحو الارتفاع في جميع المراكز التجارية الرئيسية باستثناء أوروبا.
إضافة إلى ما سبق، تترقب الأسواق اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي في 30 و31 يوليو والذي يتوقع المستثمرون أن يبقي البنك فيه على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تلمّس المزيد من الأدلة على أن التخفيض سيحدث في اجتماع سبتمبر .
خيمت أنباء نموّ الاقتصاد الصيني بأبطأ كثيراً من المتوقع في الربع الثاني، متأثراً بالانكماش العقاري الذي طال أمده وانعدام الأمن الوظيفي على أسعار النفط.
وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 4.7% في الربع الثاني بأبطأ وتيرة منذ الربع الأول في 2023، وخلافاً لتوقعات ببلوغه 5.1%، كما تباطأ أيضاً من 5.3% التي سجلها في الربع السابق.
وعمّق تبدد الآمال في تعافي طلب الصين على النفط خلال وقت قريب من الضغط على الأسواق، بعدما افتقرت نتائج "الجلسة المتكاملة الثالثة" للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى إجراءات تحفيز ملموسة خلال اجتماعات سياسة عقدت في الصين، أكبر مستورد للنفط.
وأصدرت الصين أول أمس وثيقة سياسات عقب اجتماع للقادة الأسبوع الماضي حددت بشكل كبير طموحات معروفة، بدءا من تطوير الصناعات المتقدمة إلى تحسين بيئة الأعمال.