logo
طاقة

بعد انتكاسة مفاجئة.. النفط يتعافى من شائعات زائفة

بعد انتكاسة مفاجئة.. النفط يتعافى من شائعات زائفة
تاريخ النشر:2 فبراير 2024, 04:27 ص
تعافت أسعار النفط بعد الهبوط المفاجئ أمس الخميس، بعد توارد أنباء زائفة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهو ما أدى لهبوط الأسعار بأكثر من 2.5% عند نهاية التعاملات، لتتجاهل الأسواق تمديد أوبك+ لخطة خفض الإنتاج.

ومن جديد عادت اسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم للتفاعل مع المحفزات التقليدية واليومية، حيث أبقت اوبك+ أمس الخميس على خطة خفض الإنتاج.

وفي الوقت ذاته لا تزال توترات منطقة الشرق تؤثر على الأسعار مع استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ما يؤثر بالسلب على تكاليف الشحن وانتظام سلاسل الإمداد.

مستعدون لإعلان التعاون لمعالجة تطورات السوق واستعدادها لاتخاذ تدابير إضافية في أي وقت
أوبك+
النفط الآن

وخلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الجمعة ترتفع العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أبريل في حدود 0.9% عند مستويات قرب الـ80 دولار.

بينما يزيد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بحوالي 0.85% وصولا إلى مستويات 74.4 دولار للبرميل بعدما نزل أمي دون مستويات الـ 74 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضًا- اتفاق جديد بين مصر وصندوق النقد
النفط أمس

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أبريل بنسبة 2.3% نزولًا إلى مستويات 78.70 دولار للبرميل.

بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي تسليم مارس بأكثر من 2.6% هبوطًا إلى مستويات 73.82 دولار للبرميل،

شائعة زائفة

وهبطت أسعار النفط بقوة بنهاية تعاملات أمس الخميس بأكثر من 2.5% بعد تكهنات زائفة بالسوق عن أن إسرائيل وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لتقارير دولية.

وفي غضون ذلك أوضح مسؤول قطري لوسائل إعلام دولية أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس تلقت على نحو إيجابي مقترحا لوقف إطلاق النار، لكنها لم ترد عليه بعد.

بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية.. عام 2024 سيكون عامًا صحيًا بصورة أساسية لسوق النفط
جي بي مورغان
هجمات الحوثيين

وفي غضون ذلك تستمر المخاوف من هجمات جماعة الحوثي اليمنية على حركة الشحن في البحر الأحمر التي ترفع تكاليف تجارة النفط العالمية وتعطل إمداداتها.

وقال الحوثيون إنهم سيستمرون في هجماتهم على السفن الحربية الأمريكية والبريطانية فيما وصفته بأنه دفاع عن النفس.

اقرأ أيضًا- مصر.. تعويم حُر أم مُدار؟
اجتماع أوبك+

وأبقت مجموعة أوبك+ على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، وستقرر في مارس ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول أم لا.

وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط – أوبك: "إن اللجنة الوزارية الرقابية المشتركة اجتمعت وراجعت بيانات إنتاج النفط الخام لشهري نوفمبر وديسمبر 2023، ولاحظت الالتزام المرتفع من قبل دول أوبك والدول من خارج أوبك بإعلان التعاون".

وأضافت أوبك في بيان لها: "أن اللجنة ستواصل مراقبة مدى توافق تعديلات الإنتاج التي تقررت في اجتماع يونيو الماضي، وتعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية التي أعلنتها بعض الدول المشاركة في أوبك والدول المشاركة من خارج أوبك في أبريل 2023، والتعديلات اللاحقة في نوفمبر 2023".

وتابعت أوبك: "أن اللجنة ستواصل كذلك تقييم ظروف السوق عن كثب، واستنادا إلى التماسك القوي بين أوبك والدول المشاركة المنتجة للنفط من خارج أوبك".

و أشارت اللجنة إلى استعداد دول لإعلان التعاون لمعالجة تطورات السوق واستعدادها لاتخاذ تدابير إضافية في أي وقت.

تخفيضات الإنتاج هذه من شأنها أن تبقي الإمدادات محدودة في الربع الأول
محللو إيه.إن.زد
الطلب الصيني

ويرى محللون جيه بي مورغان أنه من المتوقع أن تظل الصين أكبر مساهم منفرد في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام.

وتوقع محللو جي بي مورغان أن ينمو الطلب على النفط هناك بمقدار 530 ألف برميل يوميًا في عام 2024، بعد زيادة قدرها 1.2 مليون برميل يوميًا العام الماضي.

وقال محللو جيه بي مورغان: " بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، تظل وجهة نظرنا هي أن عام 2024 سيكون عامًا صحيًا بصورة أساسية لسوق النفط".

ولفت محللو البنك إلى ان الصين أكبر مستهل للنفط وثاني أكبر اقتصاد في العالم، كشفت عن إجراءات جديدة لدعم العقارات.

اقرا أيضًا- أسهم خامس أكبر اقتصاد بالعالم تتقلب مع عرض الميزانية
تدعم الأسعار

وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة: "إن تخفيضات الإنتاج هذه من شأنها أن تبقي الإمدادات محدودة في الربع الأول، مع عودة الإنتاج من خارج أوبك إلى مستوياته الطبيعية بعد الزيادات".

ولفت محللو إيه.إن.زد للأبحاث إلى أن تباطؤ نمو الإنتاج الأمريكي في عام 2024 إلى 300 ألف برميل يوميا من 800 ألف برميل يوميا في العام الماضي، من شأنه دعم إبقاء الإمدادات محدودة.

وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث: " من المرجح ان تتلقى أسعار النفط دعما من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بإبقاء سعر الفائدة".

ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

انتعاش الأسعار

وترى محللة الأسواق لدى سي إم سي ماركيتس تينا تينغ أن السبب المباشر لانتعاش أسعار النفط الخام هو على الأرجح توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة هذا العام.

ولفت محللة الأسواق لدى سي إم سي ماركيتس إلى أن الأسواق باتت تراهن على تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي أكد أن البنك وصل إلى ذروة دورة رفع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضًا- بعد مفاجأة باول.. الدولار يستأسد على الجميع
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC