يأتي ذلك حيث تواجه تلك المحفزات بمعنويات المستثمرين جراء الركود والتباطؤ الذي يسيطر على أكبر اقتصاد العالم إضافة وفقدان أكبر مستورد للنفط، الصين، حالة الزخم والنمو التي تعزز المعنويات بشأت تعافي الطلب.
وحتى تكتمل الصورة القاتمة يقف التضخم بالمرصاد للبنوك للمركزية والذي يحول دون البدء في خفض أسعار الفائدة وهو الأمر الذي تترقبه الأسواق لانعاش الاقتصاد المتباطئ جنبًا إل جنب والنيل من قوة الدولار الأميركي.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى الضغط على معنويات المتداولين نظرًا لأن النفط مسعر بالعملة الأميركية وهو مايرفع من تكلفة شراء ونقل وتأمين الخام على المستوردين.
بدأت سوق النفط الفعلية في التضاؤل وهو ما يتضح من ارتفاع الأسعار في العقود الفورية، ويرجع ذلك بقدر ما إلى انقطاع الإمداداتإيه.إن.زد
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي لشهر مايو 15 سنتًا نزولًا إلى مستويات عند 82.57 دولارًا للبرميل بتراجع في حدود 0.1%.
وفي الوقت ذاته انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا إلى 78.53 دولار للبرميل أو ما يعادل نسبته 0.15%.
نزلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو بنهاية تعاملات أمس الإثنين بنسبة 0.9%، لتصل إلى 82.80 دولارًا للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، بنهاية تعاملات امس بنسبة 1.5% لتصل إلى 78.74 دولارًا.
سيكون من الصعب تحقيق هدف النمو الصيني وهو الأمر الذي قد يؤثر بدوره على معنويات المستثمرينإيه.إن.زد
يقول محللو إيه.إن.زد: "بدأت سوق النفط الفعلية في التضاؤل وهو ما يتضح من ارتفاع الأسعار في العقود الفورية، ويرجع ذلك بقدر ما إلى انقطاع الإمدادات".
وأضاف محللو إيه.إن.زد: "قد تكون التوترات في الشرق الأوسط لم تؤثر بعد بشكل مباشر على الإمدادات، إلا أن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى زيادة الوقت الذي يكون فيه النفط غير متوفر في السوق".
ولفت محللو إيه.إن.زد: " إلى أن الرحلات باتت تتخذ وقتًا أطول للعبور من منطقة البحر الأحمر سواء للتأمين أو لتغير المسار تمامصا واتباع مسارات أخرى خوفًا من الهجوم.
وأوضح محللو إيه.إن.زد أن تمديد خفض الإنتاج من جانب أوبك+ يواجه في المقابل بتوقعات الأسواق غير المتفائلة بشأن تعافي الطلب في الصين والركود الذي يواجه العدد من اقتصاد العالم على غرار اليابان وألمانيا والمملكة المتحدة.
ورغم أن بكين تعهدت بتحويل نموذجها للتنمية الاقتصادية والحد من القدرة الصناعية الفائضة وحددت هدفا لنمو اقتصادي لعام 2024 يبلغ حوالي 5%، إلا ان التعهد لم يقنع المستثمرين بأنه كاف لانتشال ثاني أكبر اقتصاد بالعالم من عثرته.
وقال المحللون: " إن تحقيق هذا الهدف من شأنه أن يوفر دفعة لاستهلاك الوقود، ولكن سيكون من الصعب تحقيق الهدف وهو الأمر الذي قد يؤثر بدوره على معنويات المستثمرين".
وبينما تعهدت الصين، بتعزيز استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي، إلا أنها في المقابل تعهدت في الوقت نفسه بتشديد الرقابة على استهلاك الوقود الأحفوري، وفقًا لمحللي إيه إن زد.
عوامل الضغط على الأسعار قوبلت بعوامل ضيق العرض الناجمة عن قيام كبار المنتجين بتخفيض الإنتاج والمخاوف الجيوسياسيةمحللو إيه.إن.زد
وأشار محللو إيه.إن.زد إلى عوامل الضغط السابقة قوبلت بعوامل ضيق العرض الناجمة عن قيام كبار المنتجين بتخفيض الإنتاج والمخاوف الجيوسياسية من الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة عززت أسعار النفط الخام.
ومدد تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني لدعم الأسعار وسط مخاوف النمو العالمي وزيادة الإنتاج خارج المجموعة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: "إن روسيا ستخفض إنتاج وصادرات النفط 471 ألف برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من العام بالتنسيق مع بعض الدول في أوبك+".
رد فعل السوق لا يعكس بالضرورة خطورة إعلان أوبك+فيكتور كاتونا
وأشار فيكتور كاتونا كبير محللي النفط الخام لدى مؤسسة كبلر للسلع إلى أن رد فعل السوق لا يعكس بالضرورة خطورة إعلان أوبك+.
وقال كاتونا: "يرتبط الخفض الإضافي الروسي ارتباطا وثيقا بتراجع 400 ألف برميل يوميا في معدل تشغيل مصافي البلاد، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى ضربات الطائرات المسيرة الأوكرانية على أصول التكرير في أنحاء روسيا".
وقال خورخي ليون نائب الرئيس الأول في شركة ريستاد إنرجي الاستشارية: " إن تخفيضات أوبك+ ستؤدي إلى تراجع إنتاج المجموعة إلى 34.6 مليون برميل يوميا في الربع الثاني مع تخلي المنتجين عن تخفيضات الإمدادات".
وأضاف ليون: "هذا التحرك الجديد من أوبك+ يظهر بوضوح وحدة قوية داخل المجموعة، وهو أمر أصبح موضع تساؤل بعد الاجتماع الوزاري في نوفمبر الذي شهد خروج أنجولا من أوبك".
وتابع ليون:"إنه يظهر أيضا تصميما قويا على الدفاع عن حد أدنى للسعر فوق 80 دولارا للبرميل في الربع الثاني".