وجاءت كلمات ورسائل بوتين التي أحدث صخبًا واسعًا في الشارع الروسي بعدما ألقى كلمة أمام الجمعية الفيدرالية للمرة التاسعة عشرة منذ يومين تقريبًا، حينما طرح العديد من الرؤى والمشروعات الاقتصادية التي تهدف إلى إحداث تغيرات اقتصادية واسعة في النظام المالي.
وأصبح المشروع الوطني "العائلة" الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خطاب الرئيس بأقل من ثلاثة أيام ليتصدر وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا.
ومن جديد ينجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في توحيد الروس حول مشروع وطني يهدف لزيادة الدخل عبر إجراء تغيرات في النظام المالي.
حظي مشروع العائلة بالاهتمام الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى وجود دعم كبير بين السكان لهذه المبادرةبراند أناليتيكس
وكان المشروع الوطني الأكثر تداولاً بعد خطاب الرئيس بوتين على شبكات التواصل الاجتماعي هو مشروع "العائلة".
وكان الاهتمام الأكبر لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطا بتطوير البنية التحتية الاجتماعية. جاء ذلك في دراسة تحليلات العلامة التجارية المتوفرة لـ TASS.
وتقول دراسة شركة "براند أناليتيكس": من بين المشاريع الوطنية التي طرحها بوتين، حظي مشروع العائلة بالاهتمام الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى وجود دعم كبير بين السكان لهذه المبادرة".
ولم يكتفِ بوتين بطرح المشروع الجديد للعائلة، بل قدم عرضًا للعديد من التغيرات في النظام المالي الروسي بعد عامين من العقوبات التي اقتربت من 2000 عقوبة من الغربة وأميركا.
وكان الموضوع الثاني الأكثر مناقشة هو التغييرات في النظام المالي، وتمت مناقشة هذا الموضوع بنحو نشط في مجتمع الأعمال، والذي سيظل بحاجة إلى وقت لتقييم إيجابيات وسلبيات هذه المبادرة.
ولفت تقرير شركة "براند أناليتيكس" إلى أن التغيرات التي طرحها الرئيس بوتين عبر إحداث العديد من التغيرات في النظام المالي كان لها الصدى الأوسع والأكثر تأثيرًا على المواطنين الروس.
وارتبط الاهتمام الأكبر لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بتطور البنية التحتية الاجتماعية، وفقًا لشركة "براند أناليتيكس" بهذه المشاريع.
وتمت مناقشة إعادة بناء مرافق الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية والمرافق الرياضية، فضلاً عن إنشاء بنية تحتية جديدة للنقل، عبر رسالة الرئيس بوتن التي طرح خلالها زاوية من مشروعه.
روسيا قادرة على مواجهة العقوبات حيث انخفض دين الدولة الخارجي من 46 مليار دولار إلى 32 مليار دولارالرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وخلصت دراسة براند أناليتيكس إلى أن الرئيس الروسي نجح في توحيد صفوف أغلب الروس بعد حالة الفتور التي بدأت تصيب بعضهم جراء طول أمد الصراع.
قام المحللون لدى براند أناليتيكس بتحليل أكثر من 312 مليون رسالة عامة باللغة الروسية من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نُشرت من الساعة 12:00 إلى الساعة 19:30 يوم 29 فبراير 2024.
وتم تحديد أكثر من 120 ألف رسالة تناولت موضوعات عبر عنها الرئيس الروسي ضمن رسالته إلى الجمعية الفيدرالية.
وأسفرت المناقشات عن أكثر من 1.9 مليون تفاعل من المستخدمين، بينما بلغت المنشورات حول هذا الموضوع أكثر من 220 مليون مشاهدة.
وأوضح الرئيس الرئيس الروسي، أن اقتصاد بلاده يمتلك احتياطيا كبيرا يمكنه من النمو، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5%، إذ نمت الصناعة بنسبة 6%، والاستثمار 10%.
وقال الرئيس بوتين: "روسيا قادرة على مواجهة العقوبات، بينما انخفض دين الدولة الخارجي من 46 مليار دولار إلى 32 مليارا".
وسجلت التجارة السلعية خلال العام الجاري فائضا بلغ 308 مليارات دولار حسب الإحصاء الروسي، أو 292 مليار دولار حسب منظمة التجارة العالمية، لتحتل روسيا بذلك الفائض الكبير المركز الثاني بعد الصين.
ولفت بوتين إلى أن التضخم انخفض في روسيا 7.5%، وأكد أن البنك المركزي والحكومة يتخذان التدابير اللازمة لمواجهة ذلك.
وصنف البنك الدولي صنف الاقتصاد الروسي في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث القوة الشرائية، ويتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 1.1% في عام 2024.