يأتي ذلك وسط مخاوف بشأن تفاقم أزمة الديون الأميركية وضعف البيانات الاقتصادية من الصين وتوقعات بأن ترفع الولايات المتحدة وأوروبا أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع.
تشير معظم المؤشرات الفرعية إلى أن هذا الهبوط قد لا يكون انحرافًا قصير الأجلإيريس بانج
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 3.8 دولارات، ما يعادل 4.9% نزولا إلى مستويات قرب 75 دولارا للبرميل.
وفي غضون ذلك هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في حدود 3.5% أو ما يعادل 5% هبوطًا إلى مستويات قرب 72 دولارا للبرميل.
وتضع تلك الأسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط في منطقة ذروة البيع من الناحية الفنية صوب أدنى إغلاق منذ 24 مارس.
اقرأ أيضًا..
الأسواق تنقلب.. الذهب يُحلق بقوة والأسهم والدولار هبوط عنيف
وتعرضت أسعار النفط للضغط بعد أن أظهرت بيانات رسمية في نهاية الأسبوع أن نشاط التصنيع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفض بشكل غير متوقع في أبريل.
ويمثل هذا أول انكماش في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني منذ ديسمبر.
وقالت إيريس بانج، كبيرة الاقتصاديين في شركة الخدمات المالية آي إن جي: "تشير معظم المؤشرات الفرعية إلى أن هذا الهبوط قد لا يكون انحرافًا قصير الأجل".
وأضافت: "ضعف سوق التصدير وانخفاض الواردات في مارس وانخفاض الأجور يضغط بشدة على أسعار النفط".
وتابعت إيريس بانج: "التوقعات الاقتصادية الضبابية في أجزاء أخرى من العالم أثرت أيضًا على الأسعار".
التنبؤ بقرارات البنوك المركزية في مهمتها لترويض ارتفاع التضخم يٌمثل أعباءً ثقيلة على الأسعارتاماس فارجا
وقال تاماس فارجا، وسيط النفط بي في إم : "الإجراءات التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب البنوك المركزية في مهمتها لترويض ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين يمثل أعباءًا ثقيلة على الأسعار".
وأضاف وسيط النفط بي في إم: "إن توجهات الدول المستهلكة والمنتجة وأفعالها ألقت بظلال سلبية كبيرة من الشك على احتمالات أن تمضي الأسعار قدمًا للأعلى".
اقرأ أيضًا..
الفيدرالي في ورطة.. بيانات سلبية للغاية دون التوقعات
وتراجعت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت بعد أن قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن أموال الحكومة الأميركية قد تنفد في غضون شهر.
بينما بلغت تكلفة التأمين ضد التخلف عن السداد في الولايات المتحدة ارتفاعات جديدة بعد أن قالت يلين إن الحكومة من غير المرجح أن تفي بجميع التزامات السداد بحلول أوائل يونيو.
وهو ما دفع الرئيس جو بايدن لاستدعاء أربعة من كبار قادة الكونجرس إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وفي غضون ذلك ينتظر المستثمرون قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي غدا الأربعاء، والذي قد يرفع الدولار لترتفع تكلفة شراء وتأمين ونقل النفط.
ويراقب المستثمرون لاتجاه السوق الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية التي تكافح التضخم، والتي يمكن أن تبطئ النمو الاقتصادي وتضعف الطلب على الطاقة.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أيضًا أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعه الدوري يوم الخميس.
اقرأ أيضًا..
بعد التحذير الكارثي.. الرئيس الأميركي يدعو لاجتماع طارئ
وعلى صعيد العرض، تجاهلت السوق الأنباء التي تفيد بأن إنتاج النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفض في أبريل.
بينما قال وزير النفط الإيراني اليوم الثلاثاء، إن إنتاج إيران من النفط تجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميًا.
وضخت إيران 2.4 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2021 بينما تخضع لعقوبات أمريكية منذ 2018.
وفي غضون ذلك، أنتج العراق 3.938 ملايين برميل يوميا من الخام في أبريل، بانخفاض 262 ألف برميل يوميا عن مارس حسب بيانات سومو لتسويق الخام المملوكة للدولة.
ومن العوامل الأخرى التي قد توفر بعض الدعم لأسعار النفط توقعات تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو مليون برميل الأسبوع الماضي.
وهو ما سيؤدي إلى انخفاض المخزونات للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ ديسمبر.
وتترقب السوق صدور تقارير من معهد البترول الأميركي اليوم الثلاثاء، تزمنا مع بيانات المخزون من إدارة معلومات الطاقة الأميركية غدٍ لأربعاء.
اقرأ أيضًا..