وفي غضون ذلك، أعلنت النقابات العمالية الأسترالية، اليوم الجمعة، أنها ستنهي الإضرابات في مصانع الغاز الطبيعي المسال الثلاث التابعة لشركة شيفرون في أستراليا والتي توفر أكثر من 5% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
سيعمل التحالف البحري الآن مع شيفرون لوضع اللمسات الأخيرة على صياغة الاتفاقيات الثلاثتحالف أوفشور
وقالت شيفرون أستراليا وتحالف أوفشور إنهما "قبلا توصية المحكم لحل النزاع حول الأجور وظروف العمل التي أدت لتوقف العمل في المصانع الثلاثة التابعة للشركة الأميركية في أستراليا".
وتحالف أوفشور عبارة عن شراكة بين اتحاد العمال الأسترالي والاتحاد البحري الأسترالي، الذي يمثل العاملين في صناعة النفط والغاز البحرية.
ويشمل الاتفاق إنهاء إضراب 500 موظف نقابي لم يقبلوا بعد عقود العمل المحدثة في المنشآت الثلاث التابعة لشركة الطاقة الأميركية العملاقة في منطقة بيلبارا بولاية غرب أستراليا: جورجون، وويتستون بلاتفورم، وويتستون داونستريم.
وتمثل المحطات ما بين 5% إلى 7% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية، والتي أدى تعطيل العمل فيها إلى دفع أسعار الغاز العالمية.
وقالت النقابات في بيان: "سيعمل التحالف البحري الآن مع شيفرون لوضع اللمسات الأخيرة على صياغة الاتفاقيات الثلاث".
وقالت شيفرون: "إنها قبلت توصية المحكم الذي توسط في القرار، وهو مفوض العمل العادل بيرني ريوردان، وذلك لحل جميع القضايا العالقة ووضع اللمسات النهائية على الاتفاقيات".
قبلنا توصية المحكم الذي توسط في القرار، وهو مفوض العمل العادل بيرني ريوردان، وذلك لحل جميع القضايا العالقة ووضع اللمسات النهائية على الاتفاقيات مع العمالشيفرون
وأشارت شركة شيفرون، في بيان، إلى أنها في مفاوضات هادفة في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات المؤسسات بمكافآت وشروط تنافسية في السوق ترضي جميع الأطراف.
بينما ألقت نقابة العاملين في أستراليا باللوم على شركة شيفرون لاستعانتها بعمال غير نقابيين وهو الأمر الذي أدى إلى تأخير شحن الغاز الطبيعي المسال.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة شيفرون أن خطأ فنيًا في مصنع ويتستون التابع لها والذي تزامن مع تصاعد الإضراب النقابي أدى إلى انخفاض إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال إلى 80% لمدة ثلاثة أيام.
وتنتج ويتستون 8.9 مليون طن متري (9.8 مليون طن أميركي) من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
وغذى إضراب العمال في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون في غرب أستراليا إطالة أمد حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية من الوقود.
واتجهت التوقعات لأن تؤدي نقص الإمدادات من أستراليا إلى ارتفاع الأسعار العالمية، حيث تشتعل المنافسة على الغاز الطبيعي المسال خلال ذروة الطلب في فصل الشتاء.
وفي العام الماضي، صدرت مصانع ويتستون وجورجون التابعة لشيفرون العالمية حوالي 7% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية في العام الماضي.
من المتوقع أن تدفع مخاطر انقطاع الإمدادت وإضرابات شيفرون أسعار الغاز إلى مستويات قرب الـ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانيةإنجي إنرجي
وفي مطلع الأسبوع، كثف العمال النقابيون حملتهم ضد شركة الطاقة الأميركية الكبرى من خلال إضراب أولي لمدة 24 ساعة تم تمديده أكثر من مرة.
ووفقًا لتصريحات ممثل العمال النقابيين في أستراليا، أعلنت الجمعية عزمها تمديد الإضراب عن العمل لمدة أسبوعين آخرين حتى منتصف أكتوبر.
وفي الأسبوع الماضي، بدأت حالات توقف محدودة للعمل في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشيفرون مع انهيار محادثات الأجور بين تحالف النقابات وشيفرون.
وفي غضون ذلك، طلبت شيفرون الأميركية من المحكمة الصناعية الأسترالية التدخل في النزاع وإلغاء الإضرابات، ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة في هذا الشأن يوم الجمعة المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، قفزت أسعار الغاز الطبيعي مع بدء الإضرابات الأسترالية التي دفعت أسعار الغاز لارتفاعات للارتفاع بنسبة 15%، تزامنًا وفشل المفاوضات بين شركة شيفرون والعمال النقابيين في أستراليا.
ومن المرجح لتوقعات الخبراء والمحللين أن تستمر أسعار الغاز في الارتفاع مع تواصل تعليق العمل في المنصات التابعة لشيفرون.
وأشار محللون في إنجي إنرجي إلى أن الإضرابات في الموانئ الأسترالية أمر لا مفر منه وكانت متوقعة.
ولفت محللو إنجي إنرجي إلى أن تلك الإضرابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تقليص الإمدادات في الأسواق العالمية.
ويتوقع المحللون في إنجي إنرجي أن تدفع مخاطر انقطاع الإمدادت أسعار الغاز إلى مستويات قرب الـ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.