تتحرك أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الجمعة، وفقًا لقوة «رافائيل»، الأحدث في سلسلة الأعاصير التي تضرب خليج المكسيك، الذي يستحوذ على 15% من إجمالي إنتاج النفط الأميركي، لتسقط توقعات سعر النفط الخام اليوم في قبضة الإعصار الأميركي.
وتراجعت أسعار النفط، في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، وسط تقييم مستمر من المتداولين لخطر تأثير الإعصار «رافائيل» في خليج المكسيك، في الوقت ذاته تواصل السوق تقييم مدى تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الإمدادات في الأشهر المقبلة في إشارة إلى احتمال تجدد العقوبات على إيران وفنزويلا.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير 0.55 دولار أو ما يعادل 0.7% وصولاً إلى مستويات 75.1 دولار للبرميل، بحلول الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت رينتش.
بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، 0.6 دولارا في البرميل أو ما يعادل 0.85 وصولاً غلى مستويات 71.8 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.71 دولار أو ما يعادل 0.95% وصولاً إلى 75.63 دولار للبرميل بنهاية تعاملات أمس، وزاد خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 0.67 دولار أو ما يعادل 0.93 % وصولاً إلى 72.36 دولار.
خلال تعاملات الأسبوع إجمالاً يسجل النفط حتى الان مكاسب قوية، ومن المتوقع أن يرتفع برنت 3.1 % وخام غرب تكساس الوسيط 4.1 %.
عدل المركز الوطني الأميركي للأعاصير في أحدث تحذيراته من التوقعات التي أصدرها في وقت سابق اليوم، وقال المركز: «شدة الإعصار (رافائيل) ازدادت مجدداً ليصبح إعصاراً من الفئة الثالثة على مقياس سفير-سيمبسون لقوة الأعاصير، ومن الممكن أن يزداد قوة».
سبق أن قال المركز الوطني للأعاصير صباحاً: «إن الإعصار (رافائيل) من المتوقع أن يتحرك ببطء غربا فوق خليج المكسيك بعيداً عن الحقول الأميركية، وأن يضعف من الجمعة وحتى مطلع الأسبوع المقبل».
وقالت إدارة السلامة وحماية البيئة الأميركية الأربعاء: «نحو 22% أو 391214 برميلاً يومياً من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف بسبب الإعصار (رافائيل)».
شهدت الأسعار تقلبات بعد أن اكتسبت الدعم أمس على خلفية توقعات بأن إدارة ترامب المقبلة قد تشدد العقوبات على إيران وفنزويلا، ما قد يحد من العرض.
في الوقت ذاته يؤدي الدولار القوي وانخفاض واردات الخام في الصين من كبح المكاسب والضغط على الأسعار، ويجعل الدولار القوي النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويميل إلى الضغط على الأسعار.
كما تعرضت الأسعار لضغوط نزولية من البيانات التي أظهرت أن واردات الخام في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هوت % في أكتوبر، وهو الشهر السادس على التوالي الذي يظهر انخفاضاً على أساس سنوي، فضلاً عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.