logo
طاقة

وكالة الطاقة تتوقع تراجع نمو الطلب على النفط وسط تباطؤ اقتصاد الصين

وكالة الطاقة تتوقع تراجع نمو الطلب على النفط وسط تباطؤ اقتصاد الصين
ناقلة النفط الخام "آر إن بولاريس" وناقلة البضائع السائبة تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من مدينة ناخودكا الساحلية، روسياالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:12 سبتمبر 2024, 12:50 م

قالت الوكالة الدولية للطاقة الخميس، إن الطلب العالمي على النفط سجل في النصف الأول من عام 2024 أبطأ وتيرة نمو له منذ 2020؛ بسبب ضعف الاقتصاد في الصين، ما دفع بالوكالة إلى خفض توقعاتها للعام بأكمله.

وارتفع الطلب بمقدار 800,000 برميل يوميا في الستة أشهر الأولى من 2024 مقارنة بـ 2,3 مليون برميل في الفترة نفسها العام الماضي، وفق الوكالة.

وأضافت الوكالة ومقرها في باريس: «المحرك الرئيس لهذا التراجع هو الصين التي تشهد تباطؤاً سريعاً، إذ انكمش الاستهلاك على أساس سنوي في يوليو للشهر الرابع على التوالي».

انحسار الطلب من الصين

وتعد الصين من أكبر مستهلكي ومستوردي النفط في العالم، لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعاني وسط ضعف الإنفاق الاستهلاكي وأزمة قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة.

وأشارت الوكالة أيضا إلى ابتعاد الصين عن النفط لصالح الطاقة البديلة. مضيفة أن زيادة مبيعات المركبات الكهربائية يقلل الطلب على وقود السيارات فيما يحدّ تطوير شبكة السكك الحديد العالية السرعة الضخمة من نمو قطاع السفر الجوي المحلي.

وبالنسبة للعام بأكمله من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بنحو 900 ألف برميل يوميا، أي أقل بـ 70 ألف برميل عن التقديرات السابقة للوكالة.

ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى ارتفاع الطلب الإجمالي إلى ما يقرب من 103 ملايين برميل يوميا.

تراجعت أسعار النفط هذا العام وسط مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية. وهذا الأسبوع انخفض خام برنت بحر الشمال المرجعي إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ ديسمبر 2021.

خطط أوبك +

ودفع انخفاض الأسعار الأعضاء الرئيسيين في تكتل «أوبك +» ومن بينهم المملكة العربية السعودية وروسيا، إلى تأجيل خطة مقررة لزيادة العرض وتمديد تخفيضات الإمدادات الطوعية حتى نهاية نوفمبر.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن التأخير يمنح «أوبك +» بعض الوقت لتقييم آفاق الطلب للعام المقبل، بالإضافة إلى تأثير اضطرابات الإنتاج في ليبيا.

ولكن مع ارتفاع العرض من الدول خارج أوبك بلاس بشكل أسرع من الطلب الإجمالي، فإن المجموعة "قد تتطلع إلى فائض كبير، حتى لو ظلت القيود الإضافية مطبقة".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC