عكست أسعار النفط اليوم الثلاثاء من اتجاهها الهابط مطلع تعاملات الأسبوع، على وقع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتزايد المخاوف من اتساع الصراع، إضافة إلى تأهب خليج المكسيك لاستقبال إعصار جديد محتمل، بعد أسبوعين من إعصار فرنسين الذي عطل ما يزيد عن 85% من إنتاج خليج المكسيك وهو ما يحدد توقعات سعر النفط اليوم.
تعرضت أسواق النفط، أمس، لمجموعة بيانات سلبية قاتمة عن ضعف نشاط الأعمال في منطقة اليورو، والولايات المتحدة، التي عمقت مشاعر ضعف الطلب على النفط.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر، بأكثر من 1% تعادل 0.8 دولار في البرميل وصولاً إلى مستوى قرب 74 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 5:10 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر 1.2% تعادل 0.85 دولار للبرميل وصولاً إلى مستوى 71.2 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بنهاية تعاملات أمس 0.6 دولار أو 0.8%، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر 0.9%.
أذكت زيادة التوترات في الشرق الأوسط، مخاوف الأسواق من تعثر الإمدادات في الشرق الأوسط، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية على مواقع لجماعة حزب الله في لبنان.
وحذر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع في بيان أمس، من أن أطراف الصراع في الشرق الأوسط تهدد بتفاقم هذه الدوامة الخطيرة من العنف وجر الشرق الأوسط بأكمله إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً تكون له عواقب لا يمكن تصورها.
بعد أيام قليلة من تعافي أغلب مصافي النفط على طول خليج المكسيك الذي يسيطر على 15% من إنتاج الولايات المتحدة، عقب إعصار فرنسين، تتأهب الولايات المتحدة لاستقبال إعصار استوائي محتمل، إذ من الراجح أن تتحول العاصفة إلى إعصار في خليج المكسيك بحلول يوم غد، ومن المتوقع أن تشتد لتتحول إلى إعصار كبير قبل أن يضرب فلوريدا أو ساحل الخليج الشمالي.
كبحٌ من ارتفاع الأسعار؛ بيانات سلبية أظهرت انكماشاً كبيراً في أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو بصورة غير متوقعة هذا الشهر، مع استقرار قطاع الخدمات وتسارع التباطؤ في قطاع الصناعات التحويلية.
واستقر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة في سبتمبر، ولكن متوسط أسعار السلع والخدمات ارتفع بأسرع وتيرة في ستة أشهر، ما يشير إلى احتمال ارتفاع التضخم في الأشهر المقبلة، بينما لا تزال الصين أكبر مستورد للنفط في العالم تكافح وسط ضغوط تدفع لمزيد من التباطؤ، رغم اتخاذها سلسلة من التدابير لتحفيز الإنفاق المحلي.