logo
طاقة

الرياح تجري بما لا تشتهي توربينات الهواء في بحر الشمال

الرياح تجري بما لا تشتهي توربينات الهواء في بحر الشمال
توربينات للرياح في بحر الشمالالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:12 يونيو 2024, 02:38 ص

حذرت المجموعة الدنماركية "أورستد" الحكومة الألمانية بشأن مشاريعها الطموحة لطاقة الرياح البحرية. ووفقاً لهذه الشركة الرائدة عالمياً في هذا القطاع، فزيادة عدد توربينات الرياح القريبة جداً من بعضها البعض، يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، كما جاء في صحيفة "هاندلسبلات".
هل سيكون هناك ما يكفي من الرياح في بحر الشمال لتشغيل مجموعات توربينات الهواء التي تخطط الدول المجاورة للبحر لإنشائها؟

يقول يورغ كوبيتسا، رئيس أنشطة مجموعة "أورستد" في ألمانيا "لن نخدم التحول للطاقة النظيفة إذا أُنْشِئَت مجموعات من التوربينات البحرية بطريقة تحرم بعضها البعض من الرياح".
والسبب هو أن وفرة توربينات الهواء القريبة من بعضها البعض، تؤدي إلى تكوين منطقة اضطرابات تنشأ بسبب تدفق الهواء نتيجة دوران الشفرات. وهي ظاهرة من المحتمل أن تؤثر في كفاءة توربينات الرياح الأخرى الموجودة في مكان قريب.
وجاء في "هاندلسبلات" أن مجموعات التوربينات القريبة جداً من بعضها البعض تفكك مفعول بعضها البعض".
كما يتناقص عدد ساعات التحميل الكامل، ومن ثم تنخفض كفاءة التوربينات. وكلما انخفضت كفاءة كل توربينة، كلما أصبح من الصعب على صاحبها، تمويل تشغيل المجموعات المستقبلية. ويحذر يورغ كوبيتزا قائلاً "في نهاية الأمر، قد تصبح الكهرباء أكثر تكلفة".

 وهذا يكفي للتشكيك في خطط الوكالة الفيدرالية الألمانية المسؤولة عن تحديد مناطق استغلال المياه الإقليمية، والتي تخطط لزيادة عدد مجموعات توربينات الرياح قبالة الساحل الألماني. ويتعلق الأمر ببذل الجهود كلها لتحقيق - بل وحتى تجاوز، الأهداف التي حددها ائتلاف الحاكم حالياً في ألمانيا، وهو ائتلاف يجمع الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب الليبرالي - الديمقراطي وتحالف الخضر.

 

مناطق التشغيل

وتستهدف الحكومة الألمانية 30 جيغاوات من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030، وما لا يقل عن 40 جيغاوات في عام 2035 و70 جيغاوات بحلول عام 2045. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز خلال قمة بحر الشمال في أوستند، بلجيكا، في أبريل 2023: "إن بحر الشمال قد يصبح أكبر محطة للطاقة في العالم".

 ومع ذلك، فإن يورغ كوبيتزا مقتنع بأن المناطق المحددة للتوربينات البحرية المستقبلية "ليست مثالية". وهو ليس الوحيد الذي يتبنى هذا الرأي، حسبما ذكرت الصحيفة. "المناطق المحددة في المشروع الأخير ستخلق مناطق عمليات كبيرة ومتباعدة. وهذا من شأنه أن يخلق قدرات إضافية، ولكنه يضاعف أيضاً من آثار التقارب" بحسب ستيفان ثيم، رئيس الرابطة الفيدرالية لطاقة الرياح البحرية.

 وهذا التحذير ينطبق أيضاً على الدول المجاورة لألمانيا وخاصة على هولندا، التي يمكن أن تؤثر مشاريعها الخاصة بمجموعة التربينات البحرية، على نحو مباشر على إنتاج توربينات الرياح الألمانية.

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC