أطلقت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس الاثنين، بالعاصمة البريطانية لندن، المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام، في إطار خطة شاملة لتطوير قطاع النفط الليبي وزيادة إنتاجه، بعد فترة طويلة من الركود في مجال الاستكشاف والتنقيب.
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مسعود سليمان، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن قطاع النفط الليبي يشهد عملية تطوير شاملة لكل مرافقه ومجالات عمله، وأن المؤسسة قد اتخذت حزمة من التدابير بكل حرص لضمان نتائج إيجابية تحقق الهدف الذي ينتظره عامة الليبيين والشركاء الاستراتيجيون على حد سواء.
وأوضح مسعود أن جولة العطاء العام ما هي إلا جزءٌ مهمٌ من مراحل التطوير التي يشهدها قطاع النفط الليبي، سعياً للرفع من إنتاج ليبيا النفطي، والدفع بعجلة الاقتصاد وتحقيق الانتعاش، مشيراً إلى عزم المؤسسة فتح مجال الاستثمار أمام الشركات العالمية، وتوسيع دائرة الشراكة ومد الجسور المتينة للتعاون وتبادل الخبرات، داعياً الشركات الراغبة لخوض غمار الاستكشاف والتنقيب في مساحات جغرافية واعدة بالخيرات.
وقدمت لجنة العطاءات في الوطنية للنفط عرضًا تفصيليًا لجولة العطاءات العامة، شمل وصفًا فنيًا متكاملًا. وعقب ذلك، عُقدت جلسات حوارية تناولت الجوانب القانونية والتنظيمية والتقنية لمنح تراخيص الاستثمار في قطاع النفط الليبي.
يشار إلى أن جولة العطاء العام كانت متوقفة منذ ما يزيد على 17 عاماً، شهدت خلالها ليبيا حالةً من الركود في مجالات التنقيب والاستكشاف، ما أسهم في تناقص احتياطات النفط والغاز بسبب توقف النشاط الذي يدعم تعويض المخزون المستهلك خلال هذه السنوات.
وتطرح المؤسسة 22 قطعة جغرافية للعطاء العام أمام الشركات العالمية للاستكشاف والتنقيب، منها 11 قطعة بحرية، في حين تقع الأخريات في مواقع متقاربة في الجنوب والوسط من البلاد.