ارتفعت أسعار الغاز بالجملة في هولندا وبريطانيا صباح اليوم الاثنين، حيث انتعشت من أدنى مستوياتها في نهاية الأسبوع الماضي، مدفوعة بتوقعات درجات حرارة منخفضة وزيادة الهجمات الروسية على أوكرانيا.
وارتفع عقد الشهر الأول في المركز الهولندي «تي تي إف» بمقدار 1,81 يورو ليصل إلى 40,6 يورو لكل ميغاوات ساعة، أو 12,87 دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية في الساعة 09:16 بتوقيت غرينيتش، وفقًا للبيانات من «إل إس إي جي».
كان الغاز تم تداوله يوم الجمعة حتى 36,45 يورو/ميغاوات ساعة، وهو أدنى مستوى له منذ الـ27 من سبتمبر 2024. كما ارتفع عقد الشهر الأول البريطاني بمقدار 7,50 بنس ليصل إلى 98,50 بنس لكل حراري، بينما ارتفع عقد «اليوم التالي» بمقدار 5,00 بنس ليصل إلى 100,50 بنس/حراري.
وتُظهر أحدث التوقعات للطقس درجات حرارة أقل للفترة من 12 إلى 18 مارس، مما قد يزيد الطلب، حسبما أفاد ساكو جوسيلا، المحلل في «إل إس إي جي».
من جهة أخرى، هاجمت القوات الروسية مدينة سودجا يوم الأحد بعد أن استخدمتها القوات الخاصة كجزء من هجوم مفاجئ على وحدات أوكرانية باستخدام خط أنابيب الغاز، في إطار هجوم رئيس يهدف إلى إخراج الجنود الأوكرانيين من منطقة «كورسك» في غرب روسيا، حسبما أفاد المدونون الموالون لروسيا.
وتعد سودجا مركزاً مهماً لمحطات تحويل وقياس الغاز على خط أنابيب كان ينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى نظام النقل الأوكراني ليتم توجيهه إلى أوروبا.
فيما استمرت القوات المسلحة الروسية في التقدم في منطقة كورسك اليوم الاثنين. وقال جوسيلا: «الأخبار الواردة من أوكرانيا، إلى جانب التوقعات بدرجات حرارة أكثر برودة، من المتوقع أن تدعم السوق اليوم».
قد تعني الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية في الليل أن أوكرانيا ستحتاج إلى مزيد من المساعدة من الأسواق الأوروبية، التي هي بالفعل تحت ضغط؛ بسبب انخفاض مستويات تخزين الغاز مع اقتراب نهاية موسم الشتاء، وفقًا لما ذكره محللو شركة الاستشارات «أوكسليوني».
وتم ملء مواقع تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 36,80%، وفقًا لبيانات من «غاز إنفراستركتور أوروبا»، وقد حافظ الاتحاد الأوروبي على هدفه لملء 90% بحلول 1 نوفمبر.