في جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ30 من ديسمبر 2024، تراجع زوج EUR/USD بنسبة 0.41% متأثراً ببيانات اقتصادية بارزة في الولايات المتحدة، والتي عززت استقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 108.280 نقطة.
في الجانب الأميركي، شهدت الأسواق صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات من شيكاغو لشهر ديسمبر، والذي أظهر تراجعاً ملحوظاً إلى 36.9 مقارنة بـ 40.2 في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تباطؤ في نشاط الأعمال بالمنطقة.
ومع ذلك، جاءت بيانات مبيعات المنازل المعلقة لشهر نوفمبر بارتفاع إلى 2.2% مقارنة بـ 1.8% سابقاً؛ ما يعكس قوة في سوق العقارات قد تعزز الثقة النسبية بالدولار.
أما في منطقة اليورو، فقد صدر مؤشر أسعار المستهلكين الأساس في إسبانيا لشهر ديسمبر، والذي سجل ارتفاعاً سنوياً إلى 2.6% مقارنة بـ 2.4% في القراءة السابقة.
يعكس هذا التحسن في التضخم الأساس ضغوطاً سعرية متزايدة، لكنه لم يكن كافيًا لدعم اليورو في مواجهة قوة الدولار المدعومة بالبيانات المتباينة.
يترقب المستثمرون تأثير هذه البيانات على القرارات الاقتصادية المقبلة، حيث تبعث إشارات التضخم في منطقة اليورو بعض القلق بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، في حين تُبقي البيانات الأميركية الأنظار على مستقبل الفائدة الفيدرالية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن سعر زوج اليورو/دولار اختبر منطقة كتلة أوامر البيع المحددة على الرسم، واستجاب لها بقوة، ما دفعه لتغيير هيكليته إلى الاتجاه الهابط مرة أخرى.
إذا استقر أسفل خط المقاومة السعرية، فمن المتوقع أن يواصل الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.