واصل اليورو تراجعه أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ3 من فبراير، حيث انخفض زوج EUR/USD متأثراً بارتفاع الدولار، الذي استقر مؤشره عند 108.666 بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية عززت توقعات استمرار السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي «الفيدرالي».
أظهرت البيانات أن القطاع الصناعي الأميركي استعاد زخمه، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 51.2 مقارنة بـ 49.4 سابقاً، ما يعكس توسعاً في النشاط الاقتصادي.
كما سجل مؤشر معهد إدارة التوريدات (ISM) الصناعي لشهر يناير 50.9 مقابل 49.2 سابقاً، متجاوزاً التوقعات عند 49.3، ما قد يدعم توجه «الفيدرالي» نحو إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر الأسعار في القطاع الصناعي إلى 54.9 مقارنة بـ 52.5، ما يشير إلى ضغوط تضخمية محتملة قد تعزز موقف «الفيدرالي» في التمسك بسياسته الحالية.
على الجانب الأوروبي، أظهرت بيانات التضخم في منطقة اليورو ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير إلى 2.5% مقابل 2.4% سابقاً، ما قد يعطي إشارات متباينة حول توجهات البنك المركزي الأوروبي، حيث لا يزال التضخم أعلى من المستويات المستهدفة، لكن استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي قد يحد من قدرة البنك على تبني سياسات أكثر تشدداً.
يبقى المستثمرون في ترقب لخطابات مسؤولي البنوك المركزية هذا الأسبوع، حيث ستحدد البيانات المقبلة ما إذا كان الاحتياطي «الفيدرالي» سيحافظ على سياسته النقدية الصارمة أم سيبدأ في تلميحاته الأولى نحو التخفيف، وهو ما قد يحدد الاتجاه المستقبلي لزوج EUR/USD
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار افتتح الجلسة السابقة على فجوة سعرية واضحة وفقاً للرسم البياني، وحافظ السعر على هيكليته الهابطة، ومن المرجح أن يواصل التراجع بعد إعادة اختبار منطقة العرض. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 65، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.