سجّل اليورو مكاسب أمام الدولار الأميركي في جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ4 من فبراير، حيث ارتفع زوج EUR/USD وسط بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، في حين استقر مؤشر الدولار عند 108.00؛ ما عكس حالة من الترقب في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات فرص العمل (JOLTS) تراجعاً ملحوظاً، حيث سجلت 7.600 مليون فرصة في ديسمبر، مقارنة بـ 8.156 مليون في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تراجع الطلب على التوظيف.
هذا الانخفاض قد يعزز التوقعات بتباطؤ سوق العمل الأميركية، وهو ما قد يدفع الاحتياطي «الفيدرالي» لإعادة النظر في سياسته النقدية خلال الفترة المقبلة.
أما على صعيد طلبيات المصانع، فقد جاءت القراءة لشهر ديسمبر عند -0.9%، في تراجع طفيف مقارنة بالشهر السابق الذي سجل -0.8%.
هذا التراجع المستمر في طلبات المصانع يعكس ضعفاً في النشاط الصناعي؛ ما قد يؤثر في توقعات النمو الاقتصادي ويزيد الضغوط على الدولار.
على الجانب الآخر، صدرت بيانات البطالة في إسبانيا، حيث سجل معدل التغير في البطالة ارتفاعاً ملحوظاً بنحو 38.7 ألف، بعد أن كان تراجع بمقدار 25.3 ألف في الشهر السابق.
هذه الزيادة تشير إلى ضغوط متزايدة في سوق العمل الإسبانية، وهو ما قد يؤثر في توقعات التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.
حركة الأسعار في زوج EUR/USD عكست استجابة السوق لهذه البيانات، حيث وجد المستثمرون في ضعف البيانات الأميركية دافعاً لدعم اليورو مقابل الدولار، مع تزايد التوقعات بأن «الفيدرالي» قد يتجه إلى تخفيف سياسته النقدية في حال استمر التباطؤ الاقتصادي.
في المقابل، يبقى أداء منطقة اليورو تحت المراقبة، حيث قد يكون استمرار الضغوط في سوق العمل الإسباني مؤشراً على تحديات أوسع تواجه الاقتصادات الأوروبية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يعود السعر بحركة تصحيحية لاختبار منطقة العرض المظللة، ويتمكن من تعزيز الزخم الصاعد واختراقها، مشكلًا نمط شموع الجنود الثلاثة البيض؛ ما يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 75؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.