شهد الدولار الأميركي تراجعاً أمام الين الياباني في الجلسة الختامية ليوم الاثنين، الـ2 من ديسمبر، حيث انخفض زوج USD/JPY بنسبة 0.36%.
جاء هذا التراجع مع صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة واليابان؛ ما أدى إلى تعزيز جاذبية الين كملاذ آمن.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً في مؤشر مديري المشتريات الصناعي، الذي ارتفع إلى 49.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 48.5؛ ما يشير إلى اقتراب القطاع الصناعي من حالة الاستقرار.
إضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر معهد إدارة التوريدات (ISM) الصناعي إلى 48.4 مقارنة بـ46.5 سابقاً، وهو ما يدعم النظرة الإيجابية نسبياً للاقتصاد الأميركي.
رغم ذلك، لم تكن هذه الأرقام كافية لدعم الدولار بشكل قوي، حيث استقر مؤشر الدولار عند 106.700.
على الجانب الياباني، جاءت البيانات الاقتصادية لتعكس تطوراً إيجابياً، حيث ارتفع معدل إنفاق رؤوس الأموال السنوي إلى 8.1% مقارنة بـ7.4% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى نمو الاستثمار المحلي في الاقتصاد الياباني.
هذه البيانات عززت الثقة بالين، وأظهرت قوة نسبية للاقتصاد الياباني في مواجهة الضغوط العالمية.
تأثر زوج USD/JPY بتعافي معنويات المستثمرين تجاه الين؛ ما أدى إلى تراجع الدولار. مع ذلك، يظل التركيز منصباً على
تطورات الاقتصاد الأميركي لمعرفة ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يستمر في الهيكلية الهابطة مشكلاً نمط شمعة الابتلاع الهابط المظللة التي تشير إلى قوة في الهبوط ما يزيد احتمال استمرار الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 24؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.