تراجع الدولار الأسترالي أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء، الـ3 من ديسمبر، حيث انخفض زوج AUD/USD بنسبة 0.12%.
جاء هذا التراجع مدفوعاً بتباين البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأستراليا، وسط استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.350، مستفيداً من استمرار زخم سوق العمل الأميركية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات فرص العمل (JOLTS) أداء قوياً، حيث ارتفعت الوظائف المتاحة إلى 7.744 مليون مقارنة بـ7.372 مليون في القراءة السابقة.
هذا التحسن الكبير يعكس مرونة سوق العمل الأميركية؛ ما يعزز التوقعات الإيجابية للاقتصاد، ويدعم أداء الدولار أمام العملات الأخرى.
على الجانب الأسترالي، أظهر الحساب الجاري للربع الثالث من العام تقلص العجز إلى -14.1 بليون مقارنة بـ -16.4 مليار في القراءة السابقة.
رغم أن هذه البيانات تشير إلى تحسن طفيف في الوضع المالي الخارجي لأستراليا، فإن الأسواق لم ترَ فيها زخماً كافياً لدعم الدولار الأسترالي، خصوصاً مع استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية.
تأثر زوج AUD/USD بهذه العوامل المتباينة، حيث ظل الدولار الأميركي أكثر جاذبية وسط بياناته الإيجابية. ومع ذلك، تترقب الأسواق أي تطورات جديدة قد تغير ديناميكيات التداول خلال الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يختبر منطقة الطلب المظللة ويشكل هيكلاً صاعداً ولكنه يعود إلى كتلة الأوامر الهابطة ويستجيب لها أيضاً، ومن المتوقع إذا استقر أسفل منطقة الطلب أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 41، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 23؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.