انخفض الدولار الأميركي، أمس الاثنين 28 أكتوبر، أمام الفرنك السويسري، 0.20%، فيما استقر مؤشر الدولار عند 104.228 بعد صدور أخبار اقتصادية مهمة أسهمت في تراجع زوج USD/CHF.
وقد شهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً في عائد مزاد السندات لأجل سنتين إلى 4.130% مقارنةً بـ3.520% سابقاً؛ ما يشير إلى زيادة توقعات المستثمرين بارتفاع العوائد على المدى القصير. كما ارتفع عائد سندات Bill لمدة 6 أشهر إلى 4.325% مقارنةً بـ 4.310%؛ ما يعزز جاذبية السندات الأميركية ويزيد من تدفق رؤوس الأموال نحو الأصول الأميركية.
في المقابل، لم تصدر سويسرا أي بيانات اقتصادية أمس؛ ما جعل الفرنك السويسري يتأثر بشكل رئيس بتقلبات الدولار وتطورات الاقتصاد الأميركي.
من المتوقع أن يكون لبيانات اليوم الثلاثاء، 29 أكتوبر، تأثير مهم على حركة الأسواق، خصوصاً مع خطاب ماكلم، محافظ بنك كندا المركزي، والذي قد يقدم مؤشرات عن توجهات السياسة النقدية الكندية.
كما ستتم مراقبة بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأميركي وفرص العمل (JOLTS)، والتي قد تعطي إشارات جديدة حول وضع الاقتصاد الأميركي وتأثيره المحتمل على زوج USD/CHF.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري يسجل ارتفاعاً جديداً ليحقق قمة جديدة على الرسم البياني، مكوناً بذلك نموذج القمة المزدوجة الذي عزز من قوة الهبوط نحو منطقة الطلب المحددة.
بتحليل الحركة السعرية لهذا الزوج، نجد أنه قد اخترق خط الاتجاه الهابط؛ ما دعم الهبوط ليعود إلى منطقة الطلب نفسها.
ومن المتوقع الآن أن يعاود الزوج الصعود، مدعوماً بالمستويات الفنية الحالية وتحركات الأسعار السابقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 36؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.