الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة يستقر في نوفمبر

ظل الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة ثابتاً في نوفمبر، حيث تم تعويض الزيادة المعتدلة في بناء المنازل الفردية بتراجع حاد في الإنفاق على مشاريع الإسكان الجماعي. وذكر مكتب التعداد التابع لوزارة التجارة يوم الخميس أن استقرار الإنفاق على البناء جاء بعد زيادة بنسبة 0.5% تم تعديلها للأعلى في أكتوبر.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعتهم وكالة «رويترز» قد توقعوا أن يرتفع الإنفاق على البناء بنسبة 0.3% في نوفمبر، بعد زيادة بلغت 0.4% في أكتوبر. وارتفع الإنفاق على البناء بنسبة 3.0% في نوفمبر على أساس سنوي.

وزادت النفقات على المشاريع الخاصة للبناء بنسبة طفيفة بلغت 0.1% بعد أن ارتفعت بنسبة 0.6% في أكتوبر. كما زاد الاستثمار في البناء السكني بنسبة 0.1%، حيث ارتفعت النفقات على مشاريع بناء المنازل الفردية الجديدة بنسبة 0.3%.

ومع ذلك، قد يتعرض البناء الجديد للتعثر بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري، وتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات، ونقص العمالة الذي قد ينجم عن الوعد العام للإدارة القادمة بطرد المهاجرين. وقد ساهمت وعود ترامب السياسية، مثل تخفيض الضرائب، في زيادة أسعار الفائدة على الرهن العقاري، حتى في الوقت الذي قام فيه الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض تكاليف الاقتراض.

وفي الشهر الماضي، قام البنك المركزي الأميركي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، لكنه يتوقع أن يتم خفض تكاليف الاقتراض مرتين فقط في العام المقبل، بينما كان يتوقع أربعة تخفيضات في سبتمبر، وذلك بسبب مرونة الاقتصاد المستمرة.

وتراجع الإنفاق على مشاريع الإسكان الجماعي بنسبة 1.3% في نوفمبر. وفي المقابل، استمر الإنفاق على تجديدات المنازل في الارتفاع. وظل الاستثمار في المنشآت غير السكنية الخاصة، مثل المكاتب والمصانع، دون تغيير في نوفمبر.

كما تراجع الإنفاق على مشاريع البناء العامة بنسبة 0.1% في نوفمبر، بعد أن انخفض بالنسبة نفسها في أكتوبر. وانخفضت نفقات الولايات والحكومات المحلية بنسبة 0.1%، في حين انخفضت النفقات المتعلقة بمشاريع الحكومة الفيدرالية بنسبة 0.5%.