السبت 5 أبريل 2025 ص
هوت أسعار الفضة بنحو 7% إلى 29.77 دولار للأونصة تحت ضغط المخاوف الاقتصادية اليوم الجمعة، متأثرة بموجة تجنب المخاطر طالت السلع والأسهم العالمية، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم، والمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
وعلى الرغم من الطبيعة الصناعية للفضة التي تجعلها أكثر حساسية لتوقعات النمو، فإن الطلب عليها كملاذ آمن قد يوفر لها بعض الدعم في الأوقات المضطربة.
وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت صباح اليوم عن فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الواردات جميعها من الولايات المتحدة، بدءاً من 10 أبريل الجاري، في خطوة انتقامية على الإجراءات الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واعتبر محللون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى مزيد من التوترات في التجارة العالمية، مما يزيد احتمالات تباطؤ حركة التبادل الدولي، وقد يدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
في سياق متصل، فشل الذهب في تسجيل مكاسب رغم الأوضاع المتوترة، ليتراجع بنحو 2% إلى 3038 دولاراً للأونصة، في ظل توازن بين ضغوط البيع المستمرة وتزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وقال أحد المحللين لدى مصرف أوروبي كبير إن «الأسواق تتحرك بحذر، ويجد الذهب دعماً من توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة وسط تصاعد القلق بشأن الاستقرار الاقتصادي بعد تصعيد التعريفات»، وفق "رويترز".
ويستمر الذهب في الاستفادة من التوقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف سياسته النقدية، وهو ما يعزز جاذبية المعدن الأصفر. وتشير توقعات الأسواق إلى احتمال تنفيذ ما يصل إلى أربع خفضات في أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2025.
وقد انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى ما دون 4% للمرة الأولى منذ ستة أشهر، ما أضعف الدولار، وزاد إقبال المستثمرين على الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
