«وول ستريت» تتراجع بأكبر وتيرة منذ «كوفيد 19» مع عاصفة الحرب التجارية

هوت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة في ختام تعاملات أمس الجمعة، لليوم الثاني على التوالي؛ إذ أكد مؤشر «ناسداك المجمع» دخوله في سوق تسودها المراهنة على الهبوط، ودخل مؤشر «داو جونز الصناعي» في مرحلة تصحيح بعد أن تسببت حرب تجارية عالمية متصاعدة في أكبر خسائر منذ جائحة «كوفيد-19» وفق رويترز.

أججت تداعيات الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب المخاوف من ركود عالمي؛ ما كلف الشركات الأميركية تريليونات الدولارات، وانخفضت المؤشرات بوتيرة هي الأقوى منذ الجائحة خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

أداء المؤشرات

هبط المؤشر «داو جونز الصناعي» بواقع 2237.52 نقطة، أو بـ5.52% إلى مستوى 38314.49 نقطة، ليؤكد هذا الهبوط دخول المؤشر في مرحلة تصحيح مع أعلى مستوى إغلاق قياسي له عند 45014.04 نقطة في الرابع من ديسمبر.

وتراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 322.72 نقطة، أو 5.95% إلى مستويات 5073.8 نقطة.

كما انخفض مؤشر «ناسداك» المجمع نحو 962.82 نقطة، أو 5.8% إلى مستويات 15587.79 نقطة، وأكد انخفاض «ناسداك» دخوله مرحلة السوق التي يسودها المراهنة على الهبوط، مُقارنة بأعلى مستوى إغلاق قياسي له عند 20173.89 نقطة في 16 ديسمبر الماضي.

على المستوى الأسبوعي، تراجع المؤشر «داو جونز الصناعي» 7.85%، في حين سجل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خسائر أسبوعية 9.1%، وانخفض مؤشر «ناسداك» المجمع على مدار الأسبوع 10%.

بيانات الوظائف

أضاف الاقتصاد الأميركي 228 ألف وظيفة صافية الشهر الماضي، مقابل 117 ألف وظيفة فقط في فبراير (بعد مراجعة الرقم السابق بالخفض).

ويتجاوز هذا الرقم أيضا متوسط عدد الوظائف المضافة شهريا خلال العام الماضي، والبالغ 158 ألف وظيفة.

أما معدل البطالة، فقد بقي منخفضا عند 4.2% مقابل 4.1% في فبراير، وجاء مطابقا لتوقعات المحللين.

وأشارت وزارة العمل إلى أن معدل البطالة يتراوح بين 4% و4.2% منذ أكثر من عام.

وكان الإعلان الذي أصدره دونالد ترامب الأربعاء، بشأن فرض رسوم جمركية واسعة على الواردات قد زاد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي هذا العام؛ ما قد ينعكس سلباً على سوق العمل، ويؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» بشأن أسعار الفائدة.