شهد الدولار الأمريكي تراجعاً أمام الين الياباني في ختام جلسة تداول يوم الأربعاء الـ5 من فبراير، ليستقر مؤشر الدولار عند 107.5 نقطة وسط تأثير البيانات الاقتصادية التي صدرت عن الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادرة عن ADP لشهر يناير 2025 إضافة 183 ألف وظيفة، متفوقة على التوقعات التي كانت تشير إلى 176 ألف وظيفة.
رغم هذا النمو الإيجابي في سوق العمل، تراجعت بعض مؤشرات النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة. فقد سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر يناير 52.9، بانخفاض ملحوظ عن 56.8 المسجلة في ديسمبر 2024، بينما جاء مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر يناير أيضاً أقل من المتوقع، مسجلاً 52.8 مقارنة بـ 54.0 في الشهر السابق.
هذه الإشارات قد تعكس تباطؤاً في بعض القطاعات غير الصناعية.
في اليابان، أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً ملحوظاً في معدلات الأجور، حيث سجل متوسط الأجور السنوي 4.8% مقارنة بـ3.9% في الشهر السابق؛ ما يعزز قوة استهلاك الأسر اليابانية.
وهذا التوجه نحو زيادة الأجور يشير إلى احتمال استمرار الانتعاش الاقتصادي في البلاد، ما يضيف دعماً إضافياً للين الياباني.
يترقب المستثمرون مزيداً من التطورات الاقتصادية في كلا البلدين، حيث يُتوقع أن تؤثر هذه البيانات في قرارات البنكين المركزيين بشأن السياسة النقدية في المستقبل القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن هيكل هابط واضح، حيث يستهدف امتداد فيبوناتشي 1.618- 2.00 للموجة الهابطة.
بعد تشكيل نمط شموع الغربان الثلاثة السود، من المتوقع أن يدعم استمرار الهبوط إذا استقر السعر أسفل مستوى 2.00 لامتداد فيبوناتشي.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 34؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 41؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.