انحفض زوج AUD/USD في الجلسة الختامية يوم الخميس 6 فبراير 2025، حيث استقر مؤشر العملة الأميركية عند 107.800 نقطة بعد سلسلة أخبار اقتصادية مهمة أثّرت على حركة الأسواق.
في الولايات المتحدة، سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 219 ألف طلب مقارنة بـ208 آلاف في الفترة السابقة، في حين كانت التوقعات تشير إلى 214 ألف طلب فقط.
هذه الزيادة في طلبات البطالة قد تكون إشارة إلى بعض الضغوط في سوق العمل الأميركية، وهو ما ينعكس سلباً على الدولار.
من جانب آخر، أظهرت تكاليف وحدة العمل للربع الرابع من العام 2024 زيادة كبيرة بلغت 3% مقارنة بـ0.5% في الفترة السابقة.
وقد تشكل هذه الزيادة في تكاليف العمل تحدياً بالنسبة للاقتصاد الأميركي إذا استمرت على هذا المنوال، حيث إن ارتفاع التكاليف يمكن أن يؤدي إلى تضخم أعلى أو ضغوط على الشركات لرفع الأسعار، ما قد يؤثر سلباً على القوة الشرائية للمستهلكين.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات أستراليا انخفاضاً في الميزان التجاري لشهر ديسمبر 2024 إلى 5.085 مليار دولار أسترالي مقارنة بـ6.792 مليار دولار في الشهر السابق، ما يشير إلى تراجع في الفائض التجاري للبلاد.
هذا الانخفاض قد يعكس تراجعاً في الطلب على الصادرات الأسترالية، ويزيد من الضغوط على العملة الأسترالية.
تأثير هذه العوامل الاقتصادية المتنوعة قد يضغط على AUD/USD في المدى القريب، خاصة مع تراجع الميزان التجاري الأسترالي وضغط البيانات الاقتصادية الأمريكية على الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي لا يزال يحافظ على هيكليته الصاعدة، ولكن بعد اختراقه لخط الاتجاه الصاعد، عاد لاختبار منطقة الأوامر البيعية.
من المتوقع أن يستمر في الصعود بشرط استقراره فوق هذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 58، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.