اختتم زوج EUR/USD جلسة تداول الخميس 6 فبراير 2025 بتراجع ملحوظ، حيث انخفض اليورو أمام الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية حيوية من الولايات المتحدة، فيما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 107.800 نقطة، مسجلاً تأثيراً مباشراً على حركة الأسواق.
في الولايات المتحدة، سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 219 ألف طلب مقارنة بـ208 آلاف في الفترة السابقة، في حين كانت التوقعات تشير إلى 214 ألف طلب فقط.
هذه الزيادة في طلبات البطالة قد تكون إشارة إلى بعض الضغوط في سوق العمل الأميركية، وهو ما ينعكس سلباً على الدولار.
من جانب آخر، أظهرت تكاليف وحدة العمل للربع الرابع من العام 2024 زيادة كبيرة بلغت 3% مقارنة بـ0.5% في الفترة السابقة.
وقد تشكل هذه الزيادة في تكاليف العمل تحدياً بالنسبة للاقتصاد الأميركي إذا استمرت على هذا المنوال، حيث إن ارتفاع التكاليف يمكن أن يؤدي إلى تضخم أعلى أو ضغوط على الشركات لرفع الأسعار، ما قد يؤثر سلباً على القوة الشرائية للمستهلكين.
وفي منطقة اليورو، أظهرت بيانات ألمانيا المتعلقة بالطلبيات الصناعية لشهر ديسمبر 2024 تحسناً ملحوظاً، حيث سجلت الطلبيات زيادة بـ6.9% مقارنة بتراجع بنسبة -5.4% في الشهر السابق.
هذه البيانات الإيجابية من أكبر اقتصادات منطقة اليورو قد تقدم دعماً لليورو في السوق، ما يعزز التفاؤل بشأن تعافي النشاط الصناعي في ألمانيا.
ويستمر زوج EUR/USD في التحرك ضمن نطاقات تقلب واسعة، حيث يواجه اليورو ضغوطاً بسبب البيانات الأميركية، بينما يواصل الجنيه الإسترليني التأثر بقرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، ويدخل في موجة تصحيحية، حيث يختبر مستويات تصحيح فيبوناتشي 0.618 ويظهر استجابة إيجابية بالصعود.
من المتوقع أن يواصل الاتجاه الصاعد إذا نجح في الاستقرار أعلى هذا المستوى، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 48، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.