شهد الدولار الأميركي انخفاضاً أمام الين الياباني في جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ3 من فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار عند 108.666. هذا التراجع جاء عقب صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة التي أثرت في أداء العملة الأميركية.
أعلنت الولايات المتحدة عن تحسن في مؤشر مديري المشتريات الصناعي، الذي سجل 51.2 في يناير 2025، مقارنة بـ49.4 في ديسمبر 2024؛ ما يشير إلى نمو في القطاع الصناعي.
في السياق نفسه، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر يناير 50.9، وهو تحسن طفيف عن الرقم السابق 49.2، إضافة إلى تجاوزه التوقعات التي كانت تشير إلى 49.3.
أما في ما يتعلق بمؤشر الأسعار في القطاع الصناعي، فقد سجل 54.9 في يناير 2025، مقارنة بـ 52.5 في الشهر السابق؛ ما يعكس ارتفاعاً في تكاليف الإنتاج، وهو ما قد يؤثر في التضخم في الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، وفي منطقة اليورو، جاء مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير 2025 ليسجل 2.5%، بزيادة طفيفة عن 2.4% في الشهر السابق.
هذه البيانات تعكس تزايد الضغوط التضخمية في المنطقة، وهو ما قد يؤثر في السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي في الفترة المقبلة.
تسهم هذه التحركات الاقتصادية في زيادة التذبذب ضمن الأسواق المالية، حيث تأثر زوج الدولار الأميركي/الين الياباني (USD/JPY) بتلك التطورات؛ ما يعكس قوة الين الياباني في مواجهة تراجع الدولار الأميركي.
أدى هذا التفاعل بين البيانات الاقتصادية العالمية إلى تكوين صورة متباينة حول القوة الاقتصادية لكل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو؛ ما يعزز التقلبات في تحركات أزواج العملات بما في ذلك (USD/JPY)
التحليل الفني لزوج USD/JPY
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يعيد زوج الدولار/ين التصحيح لاختبار كتلة الأوامر الشرائية ومنطقة الطلب الرئيسة، مشكلاً نمط شمعة المطرقة، ومن المتوقع أن يستمر في مساره الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 40 ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 41؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.