ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ3 من فبراير، مدعوماً بتحسن بيانات القطاع الصناعي في المملكة المتحدة، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي 48.3 مقابل 47.0 سابقاً؛ ما يعكس تحسناً طفيفاً في النشاط الصناعي، رغم بقائه في نطاق الانكماش.
ويتداول زوج GBP/USD عند مستويات مرتفعة، مستفيداً من ضعف الدولار الأميركي، رغم صدور بيانات قوية من الولايات المتحدة.
على الجانب الأميركي، استقر مؤشر الدولار عند 108.666 وسط بيانات اقتصادية مؤثرة، حيث أظهرت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي ارتفاعاً إلى 51.2 مقارنة بـ 49.4 سابقاً؛ ما يشير إلى توسع القطاع الصناعي.
كما سجل مؤشر معهد إدارة التوريدات الصناعي (ISM) 50.9 مقابل 49.2 سابقاً، متجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى 49.3؛ ما يعكس تحسناً في الإنتاج والنشاط الصناعي.
أما مؤشر الأسعار في القطاع الصناعي، فقد ارتفع إلى 54.9 مقابل 52.5 سابقاً؛ ما قد يعزز مخاوف التضخم، ويدفع «الفيدرالي» لإعادة النظر في سياساته النقدية.
في منطقة اليورو، أظهر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير ارتفاعاً طفيفاً إلى 2.5% مقارنة بـ 2.4% سابقاً، ما قد يبقي البنك المركزي الأوروبي متيقظاً حيال مسار التضخم وسياسته النقدية.
حركة زوج GBP/USD لا تزال تتأثر بمزيج من العوامل الأساسية، حيث يترقب المستثمرون تطورات السياسة النقدية من بنك إنجلترا و«الفيدرالي» الأميركي، في ظل مؤشرات متباينة حول أداء الاقتصادين البريطاني والأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار استجابة واضحة لمنطقة الطلب على الإطار الزمني البعيد، حيث يبدأ في تشكيل موجة صعودية قد تكون تصحيحية قبل استئناف الهبوط، أو إشارة مبكرة على تحول الهيكلية إلى الاتجاه الصاعد.
ومن المتوقع أن تمثل هذه الاستجابة انطلاقة محتملة لبناء هيكلية صاعدة جديدة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 71؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.