شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام الين الياباني في جلسة تداول أمس الثلاثاء الـ12 من نوفمبر بـ 0.52%، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 105.980. هذا الارتفاع جاء وسط أجواء اقتصادية هادئة في الولايات المتحدة، ولكن قوة الدولار تزايدت نتيجة لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
من جهة أخرى، في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً ملحوظاً حيث سجل مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة 93.7 مقارنةً بـ91.5 في السابق؛ ما يعكس تفاؤلاً أكبر لدى الشركات الصغيرة في البلاد. كما سجل مؤشر IBD/TIPP الاقتصادي للتفاؤل 53.2، مرتفعاً عن القراءة السابقة التي كانت 46.9، ما يشير إلى مزيد من التفاؤل بشأن الآفاق الاقتصادية.
أما في اليابان، فقد صدر تقرير عن العرض النقدي M2، حيث سجل زيادة سنوية 1.2%، وهو المعدل نفسه المسجل في الشهر الماضي. كما أظهرت البيانات الخاصة بالعرض النقدي M3 لشهر أكتوبر ارتفاعاً طفيفاً إلى 2184.5 مليار مقارنة بـ2180.6 مليار في الشهر السابق.
بالنظر إلى ما سيحدث اليوم، فإن التركيز سيكون على مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، إذْ من المتوقع أن تقدم هذه البيانات إشارات حول التضخم وتوجهات السياسة النقدية المستقبلية، وقد يكون لهذا الحدث تأثير كبير على حركة الدولار أمام الين والعملات الأخرى.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية ((RSI ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يلتزم بالهيكلية الصاعدة بعد اختبار مربع الطلب المرسوم أعلاه ثم شكل نموذج القاع المزدوج الذي عزز الصعود ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 73؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمنزلة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.