سجلت العقود الآجلة لفول الصويا في بورصة شيكاغو مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي اليوم الخميس، لتستقر عند أعلى مستوياتها منذ شهرين، وسط مؤشرات على تحسّن الطلب خارج الصين وتصريحات من مسؤولين أميركيين ألمحت إلى إمكانية تهدئة النزاع التجاري مع بكين، ما دعم أسعار السوق في قطاع الحبوب الزيتية.
وارتفعت العقود الآجلة للذرة بشكل طفيف، متعافية من تراجعات يوم الأربعاء، في حين تراجعت أسعار القمح إلى أدنى مستوى لها منذ 11 أبريل، مع تقييم المستثمرين لتحسن توقعات الطقس بالنسبة للمحاصيل الزراعية الأميركية.
وصعد عقد فول الصويا الأكثر نشاطاً في بورصة شيكاغو للحبوب «CBOT» بمقدار 3.75 سنت ليصل إلى 10.54 دولار للبوشل في الساعة 16:19 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة مستوى 10.57 دولار، وهو الأعلى منذ 24 فبراير.
وذكر تقرير نشرته صحيفة «نيكاي» اليابانية الخميس أن طوكيو تدرس زيادة وارداتها من فول الصويا الأميركي في إطار المحادثات التجارية، ما عزز التفاؤل في الأسواق بشأن زيادة الطلب خارج الصين، بحسب المحلل في شركة «هايتاور ريبورت» راندي بليس.
كما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت هذا الأسبوع إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية الحالية خلال المفاوضات مع الصين، رغم نفي بكين الخميس وجود محادثات تجارية جارية. وتُعد الصين أكبر مستورد لفول الصويا عالمياً، وقد أدت الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها على السلع الأميركية إلى جعل واردات فول الصويا من الولايات المتحدة باهظة الكلفة.
وأضاف بليس أن الارتفاع الأخير في أسعار زيت فول الصويا أسهم أيضاً في دعم السوق. وبالنسبة للذرة، فقد تلقت دعماً من الطلب القوي على التصدير، لكنه ظل محدوداً بسبب توقعات تشير إلى أن المزارعين الأميركيين سيستفيدون من تحسّن الأحوال الجوية لاستكمال موسم الزراعة، وفقاً لبليس.
وارتفع عقد الذرة في بورصة شيكاغو بمقدار 3.5 سنت ليصل إلى 4.8275 دولار للبوشل، في حين تراجع عقد القمح بمقدار 3.5 سنت ليبلغ 5.40 دولار للبوشل.
ويواصل القمح تعرّضه لضغوط بسبب هطول الأمطار في مناطق الإنتاج الرئيسة في السهول الأميركية، مما وفّر بعض الارتياح في المناطق المتأثرة بالجفاف. ووفقاً لتوقعات شركة «كوموديتي ويذر غروب»، فإن الطقس الأكثر رطوبة في غرب السهول من شأنه أن يخفف الضغط على المحاصيل، ويسهم في نضج القمح الأحمر الصلب المزروع شتاءً.