الأسواق تنتظر بيانات قد تدفع "الفيدرالي" إلى تغيير خطته

يتحرك مؤشر الدولار الأميركي خلال التعاملات الصباحية اليوم الجمعة، في اتجاه عرضي بعد المكاسب التي حققها أمس، متجاوزاً مستويات 104.3 نقطة بانتظار بيانات أميركية مهمة اليوم قد تقلب حسابات الأسواق، بينما تتعرض السندات الأميركية لتراجعات كبيرة.

ويترقب المتداولون بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي الأميركي لقياس حركة سوق العمل، والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم.

ومن المرجح أن يصبح خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، محل شك إذا فاق نمو الوظائف في يوليو التوقعات.

ينتظر الفرصة

لا يزال مؤشر الدولار متماسكاً قرب مستويات أمس، حيث يحوم اليوم قرب مستويات 104.32 نقطة بحلول الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.

يأتي ذلك بعدما هبط مؤشر الدولار دون مستويات 104 نقاط مقابل سلة عملات رئيسة مع اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي الذي أسفر عن إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه ألمح إلى خفض وشيك في سبتمبر المقبل.

في غضون ذلك، تعرضت السندات الأميركية إلى خسائر حادة بعدما بلغت أدنى مستوياتها منذ جلسة 2 فبراير الماضي قبل 6 أشهر.

وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بواقع 0.01 نقطة إلى 3.945%.

السندات الأميركية لأجل 10 سنوات تتخلى عن مستويات الدعم الرئيسة عند 0.4%

بيانات "وول ستريت"

سلة العملات

ارتفع الدولار هامشياً خلال تعاملات اليوم، مقابل اليورو صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر الدولار، إذ يستحوذ على 56% من قيمة المؤشر، ويحوم الآن قرب مستويات 1.0798 دولار.

وانخفض الين بشكل طفيف 0.01% نزولاً إلى مستويات 139.34 ين للدولار، ولا يزال الين يُتداول قرب ذروة 6 أشهر مقابل الدولار بعدما نجح في النزول دون مستويات 150 يناً للدولار.

كما انخفض الدولار مقابل الجنيه الإسترليني 0.13% عند مستويات 1.272 دولار، بينما ارتفع مقابل الدولار الأسترالي 0.2% إلى مستويات 0.6513 دولار.

 الأسواق تراقب

وفقاً لتوقعات: ستاندرد آند بورز غلوبال" من المرجح أن يتراجع تقرير التوظيف غير الزراعي إلى 176 ألف وظيفة مقابل إضافة 206 آلاف وظيفة في الأسبوع قبل الماضي.

لكن إذا أظهرت البيانات أن قطاع الوظائف غير الزراعية نجح بإضافة أعلى من تلك التقديرات، فقد يضطر الفيدرالي الأميركي إلى إرجاء أو التفكير ملياً قبل خفض الفائدة.