انخفض الدولار الأسترالي، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر، بنسبة 0.53% أمام الدولار الأميركي، فيما استقر مؤشر الدولار عند 104.5 بعد صدور بيانات اقتصادية عدة، ما أسهم في تراجع زوج AUD/USD.
وقد أثرت هذه البيانات على تحركات السوق، حيث تابع المستثمرون مستجدات الاقتصاد الأميركي وتوقعاتهم بشأن النمو والتوظيف.
في الولايات المتحدة، جاء مؤشر ثقة المستهلك ليسجل ارتفاعاً إلى 108.7، متجاوزاً التوقعات البالغة 99.5 والقراءة السابقة عند 99.2. مشيراً إلى ثقة قوية للمستهلكين في الاقتصاد الأميركي، ما دعم حركة الدولار وسط التوقعات باستمرار الانتعاش الاقتصادي.
من جهة أخرى، صدرت بيانات فرص العمل (JOLTS) لتسجل انخفاضاً إلى 7.443 مليون مقارنة بـ7.861 مليون في القراءة السابقة. يعكس هذا التراجع المحتمل في عدد فرص العمل انخفاضاً نسبياً في زخم التوظيف، ما قد يولد بعض الحذر لدى المستثمرين بشأن قوة النمو المستقبلي، إلا أن ثقة المستهلك العالية أسهمت في دعم استقرار الدولار بشكل ملحوظ.
أما الدولار الأسترالي، فلم تصدر له أي بيانات اقتصادية في هذا اليوم، ما تركه عرضة للتأثر ببيانات الاقتصاد الأميركي وتوجهات المستثمرين تجاه الدولار الأميركي الأقوى. ومع استقرار الدولار وارتفاع ثقة المستهلكين الأميركيين، تأثر الأسترالي سلبياً نتيجة غياب محفزات اقتصادية داعمة، ما أدى إلى تراجعه أمام الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يكسر القناة الهابطة الموضحة في الرسم مما يزيد من احتمالية تعزز الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) انخفض الى مستوى 29.93، مما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة متوسطة عند 22، مما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.