تماسك سعر الدولار، اليوم الجمعة، في التعاملات المبكرة، فوق مستويات 104 نقاط، بعد التراجع الكبير أمس، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات التوظيف المهمة التي تسهم كثيراً في اتخاذ قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، الأسبوع المقبل.
وتراجع الدولار أمس، بعد أن أشارت بيانات صدرت في الولايات المتحدة إلى استمرار تراجع ضغوط الأسعار، ما يجعل صناع السياسات في مجلس «الفيدرالي» الأميركي، يواصلون السير على طريق خفض تكاليف الاقتراض قصير الأجل ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل.
ارتفع مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسة 0.1% إلى 104.03 نقطة، إلا أنه لا يزال يتعرض للضغط من الين واليورو.
يأتي قرار السياسة النقدية الذي سيتخذه «المركزي الأميركي»، الأربعاء المقبل، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء.
وتظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، إلا أن بعض المستثمرين عززوا رهاناتهم على فوز ترامب ما رفع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.
احتفظ الين بالمكاسب التي سجلها، أمس الخميس، بعد إبقاء «المركزي الياباني» على أسعار الفائدة، وسجلت العملة اليابانية في أحدث التعاملات مستوى 152.02 مقابل الدولار.
كما أبقى «المركزي الياباني»، أمس، على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية لكنه قال «إن المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الأميركي تراجعت إلى حد ما، ما يشير إلى أن الظروف أصبحت مواتية لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى»
انخفض اليورو في أحدث التداولات 0.02% إلى 1.0882 دولار، ولكنه يظل قرب أعلى مستوى خلال أسبوعين مقابل الدولار، مدعوماً هذا الأسبوع ببيانات أظهرت تسارع التضخم في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في أكتوبر.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.06 % إلى 1.2891 دولار. وهبط الإسترليني، أمس، إلى أدنى مستوياته منذ منتصف أغسطس عند 1.28445 دولار.
إلى ذلك، انخفض الجنيه الإسترليني 0.4 % أمس إلى 1.2905 دولار، بعد يوم من تدشين وزيرة الخزانة البريطانية ريتشل ريفز أكبر زيادات ضريبية، منذ العام 1993، في ميزانيتها الأولى.
◄ يرجح المتعاملون أن يمضي «الاحتياطي الفيدرالي» قُدمًا في خفض تكاليف الاقتراض قصير الأجل ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، ومع استقرار العقود الآجلة عند سعر الفائدة الذي يعتمده «الاحتياطي الفيدرالي»، تصبح احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل نحو 95%.
◄ جاء في بيانات صدرت، أمس، أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع أكثر قليلاً من المتوقع في سبتمبر، ما يضع الاقتصاد على مسار نمو أكبر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
◄ أظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة أن التضخم وفقًا للمقياس المستهدف الذي وضعه مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، وهو الزيادة السنوية في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، بلغ 2.1 % في سبتمبر، انخفاضًا من 2.3 % المعدلة بالزيادة في أغسطس، ويستهدف «الفيدرالي» تضخم 2%.
◄ يعقد بعض المستثمرين صفقات تراهن على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ما ساعد في رفع الدولار، وعائدات سندات الخزانة الأميركية، على الرغم من أن ترامب ما زال قريباً مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في استطلاعات رأي كثيرة.
◄ ينظر إلى خطط ترامب لتطبيق خفض ضريبي، وتخفيف القيود المالية، وزيادة التعريفات الجمركية باعتبارها تضخمية، قد تؤدي إلى إبطاء خطى «الاحتياطي الفيدرالي» على درب التيسير النقدي.