سجل الدولار النيوزيلندي تراجعاً ملحوظاً أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 7 فبراير، حيث انخفض 0.27%، متأثراً ببيانات اقتصادية عززت مكاسب الدولار؛ ما دفع مؤشره إلى الاستقرار عند 108.100.
جاء هذا التراجع في ظل بيانات قوية من الولايات المتحدة، حيث سجل متوسط الأجور في الساعة لشهر يناير 2025 نمواً بـ0.5%، متجاوزاً القراءة السابقة عند 0.3%، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في سوق العمل.
في المقابل، أظهر تقرير التوظيف غير الزراعي تراجعاً حاداً في الوظائف المضافة، حيث بلغت 143 ألف وظيفة فقط مقارنة بـ307 آلاف في الشهر السابق؛ ما قد يثير تساؤلات حول متانة سوق العمل. أما معدل البطالة، فقد تحسن بشكل طفيف إلى 4.0% مقارنة بـ4.1% سابقاً؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في معدلات التوظيف.
بالنسبة للدولار النيوزيلندي، كشفت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية عن زيادة في صافي مراكز المضاربة السلبية، حيث سجلت -49.1 ألف مقارنة بـ -47.0 ألف سابقاً؛ وهو ما يعكس استمرار التوجهات السلبية تجاه العملة النيوزيلندية.
أما في الصين، فقد أظهرت بيانات احتياطي النقد الأجنبي ارتفاعاً طفيفاً إلى 3.209 تريليونات دولار، مقارنة بـ 3.202 تريليونات في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استقرار الاحتياطات رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
يواجه زوج NZD/USD ضغوطاً بيعية في ظل تفوق البيانات الأميركية وضعف الثقة في العملة النيوزيلندية، ما قد يزيد احتمالات استمرار الاتجاه الهابط خلال الجلسات القادمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك في اتجاه صاعد واضح، إلا أن تشكيله لنموذج القمة المزدوجة عزز من الضغوط البيعية؛ ما دفع الزوج إلى الهبوط. ومع ذلك، يقترب حالياً من منطقة طلب رئيسة، ما قد يزيد احتمالات ارتداده صعوداً خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.