انخفض الدولار الأسترالي أمام نظيره الأميركي الذي استقر مؤشره عند 103.800 نقطة في ختام تداولات الخميس 13 مارس 2025، بعد صدور بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة وأستراليا، ما أثر على تحركات AUD/USD.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل تراجع معدلات الشكاوى من البطالة إلى 220 ألف طلب مقارنة بـ222 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل الأميركية، وهو ما قد يدعم توجه الفيدرالي نحو إبقاء السياسة النقدية مشددة.
في الوقت ذاته، سجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر فبراير 2025 تباطؤاً عند 3.2% مقارنة بـ3.7% في الشهر السابق، بينما جاء المؤشر الشهري عند 0.0% مقابل 0.6% سابقاً، ما يعكس تراجع الضغوط التضخمية على مستوى المنتجين.
هذه الأرقام تعطي إشارات مختلطة للمستثمرين، حيث إن تباطؤ التضخم قد يقلل من حاجة الفيدرالي إلى المزيد من التشديد النقدي، لكنه لا ينفي متانة الاقتصاد.
من ناحية أخرى، جاءت البيانات الأسترالية إيجابية، حيث ارتفعت تصاريح البناء 6.3% في يناير مقارنة بـ0.7% سابقاً، وهو مؤشر على تعافي قطاع الإسكان.
ومع ذلك، لم يكن لهذا التحسن تأثير قوي على AUD/USD، حيث ظل الزوج تحت الضغط في ظل قوة الدولار الأميركي وضعف شهية المخاطرة في الأسواق.
في ظل هذه المستجدات، يواصل AUD/USD التحرك في نطاق ضعيف، متأثراً بأداء الدولار الأميركي القوي، بينما لم تكن البيانات الإيجابية من أستراليا كافية لدفع الدولار الأسترالي نحو التعافي، ما يزيد احتمالات استمرار الاتجاه الهابط.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار كان يتحرك في اتجاه صاعد مؤقت ليختبر مستوى تصحيح فيبوناتشي الذي يعزز الضغوط البيعية.
مع استقراره أسفل هذا المستوى، تزداد فرص استمرار الاتجاه الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 40، مما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.