انخفض الدولار النيوزيلندي بشكل ملحوظ مقابل الدولار الأميركي الذي استقر مؤشره عند 103.800 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية مؤثرة خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 13 مارس 2025، حيث واصل زوج NZD/USD الهبوط.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل تراجع معدلات الشكاوى من البطالة إلى 220 ألف طلب مقارنة بـ222 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل الأميركية، وهو ما قد يدعم توجه الفيدرالي نحو إبقاء السياسة النقدية مشددة.
في الوقت نفسه، سجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر فبراير 2025 تباطؤاً عند 3.2% مقارنة بـ3.7% في الشهر السابق، بينما جاء المؤشر الشهري عند 0.0% مقابل 0.6% سابقاً، ما يعكس تراجع الضغوط التضخمية على مستوى المنتجين.
هذه الأرقام تعطي إشارات مختلطة للمستثمرين، حيث إن تباطؤ التضخم قد يقلل من حاجة الفيدرالي إلى المزيد من التشديد النقدي، لكنه لا ينفي متانة الاقتصاد.
على الجانب النيوزيلندي، أظهرت البيانات الاقتصادية تبايناً في قطاع الهجرة والسياحة، فارتفع معدل الهجرة الخارجية والزوار في يناير إلى 13.40% مقارنة بـ12.20% سابقاً، ما يعكس تدفقاً مستمراً للزوار.
مع ذلك، تراجع معدل رحلات الزائرين إلى البلاد شهرياً إلى 1.9% مقابل 3.8% سابقاً، ما يشير إلى تباطؤ في وتيرة السياحة الوافدة.
تفاعل زوج NZD/USD مع هذه التطورات بالانخفاض، حيث زادت قوة الدولار مقابل النيوزيلندي وسط توقعات بتمسك الفيدرالي الأميركي بسياساته النقدية الحالية في ظل تراجع طفيف لمعدلات التضخم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك في اتجاه صاعد فرعي ليصل إلى منطقة الكتل البيعية المحددة، حيث بدأ في الاستجابة لها بالهبوط.
من المتوقع أن يستمر في التراجع إذا استقر أسفل منطقة الطلب التي يتداول عندها حالياً. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 46، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.