سجل الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام نظيره الدولار الكندي خلال جلسة تداول الخميس 13 مارس 2024، حيث استقر مؤشر العملة الأميركية عند 103.800 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة وكندا.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل تراجع معدلات الشكاوى من البطالة إلى 220 ألف طلب مقارنة بـ222 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل الأميركية، وهو ما قد يدعم توجه الفيدرالي نحو إبقاء السياسة النقدية مشددة.
في الوقت ذاته، سجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر فبراير 2025 تباطؤاً عند 3.2% مقارنة بـ3.7% في الشهر السابق، بينما جاء المؤشر الشهري عند 0.0% مقابل 0.6% سابقاً، ما يعكس تراجع الضغوط التضخمية على مستوى المنتجين.
هذه الأرقام تعطي إشارات مختلطة للمستثمرين، حيث إن تباطؤ التضخم قد يقلل من حاجة الفيدرالي إلى المزيد من التشديد النقدي، لكنه لا ينفي متانة الاقتصاد.
على الجانب الكندي، جاءت البيانات أقل إيجابية، حيث سجلت تصاريح البناء في يناير تراجعاً حاداً بنسبة -3.2% مقارنة بارتفاع 11.6% في الشهر السابق.
هذا الانخفاض الكبير يعكس ضعفاً في قطاع البناء في كندا، وهو ما قد يؤثر في التوقعات الاقتصادية للبلاد.
تفاعل زوج USD/CAD مع هذه التطورات بتوجه نحو الصعود، حيث دفعت البيانات الأميركية القوية الدولار إلى التمسك بمكاسبه، في حين شكل ضعف البيانات الكندية ضغطاً إضافياً على الدولار الكندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي عند اختبار منطقة الطلب، ينجح الزوج في تشكيل هيكل صاعد ونمط شموع الجنود الثلاثة البيض، ما يعزز احتمالية استمرار الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 60، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.