شهد اليورو تراجعاً أمام الدولار (EUR/USD) خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ7 من يناير 2025، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.23%، حيث أغلقت العملة الأوروبية عند مستويات أقل، فيما حافظ مؤشر العملة الأميركية على استقراره عند مستوى 108.500 نقطة، مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.
على الصعيد الأميركي، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) ارتفاعاً ملحوظاً لشهر ديسمبر، حيث سجل المؤشر قراءة 54.1 مقارنة بـ52.1 سابقاً؛ ما يعكس توسعًا في أنشطة القطاع غير الصناعي بوتيرة أسرع من المتوقع.
هذا الأداء عزز ثقة المستثمرين بالدولار، حيث يعتبر هذا المؤشر إشارة إيجابية على تحسن النشاط الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، كشفت بيانات فرص العمل (JOLTS) عن ارتفاع الوظائف الشاغرة في شهر نوفمبر إلى 8.098 مليون مقارنة بـ7.839 مليون في القراءة السابقة؛ ما يعكس سوق عمل قوية تسهم في دعم استقرار العملة الأميركية.
في المقابل، سجلت منطقة اليورو بيانات اقتصادية متفاوتة التأثير، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر ديسمبر ارتفاعاً إلى 2.4% مقارنة بـ2.2% سابقاً. ورغم أن هذا الارتفاع يعكس تحسناً في مستويات التضخم، فإن السوق تبدو متحفظة حيال هذه الأرقام، حيث تظل أقل من المستويات التي قد تدفع البنك المركزي الأوروبي لتشديد سياسته النقدية بشكل أسرع.
التباين في البيانات بين المنطقتين خلق حالة من الضغط على العملة الأوروبية، في حين ظل الدولار مستفيداً من الأداء القوي للاقتصاد الأميركي؛ ما دفع المستثمرين نحو الأصول الأميركية ذات العائد المرتفع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن سعر زوج اليورو/دولار يتحرك حالياً لإعادة اختبار منطقة كتلة الأوامر البيعية المحددة، حيث شكّل نموذج القمة المزدوجة.
بعد ذلك، يتجه السعر نحو إعادة اختبار كتلة الأوامر الشرائية، مع توقع استجابة صعودية من تلك المنطقة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 32؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.