سجّل الدولار الأميركي ارتفاعاً طفيفاً أمام نظيره الكندي في ختام جلسة الخميس 24 أبريل 2025، مدعوماً بمزيج من بيانات اقتصادية متباينة التي زادت حذر المستثمرين بشأن مسار الاقتصادين في المرحلة المقبلة.
على الجانب الأميركي، أظهرت البيانات بعض التباطؤ في سوق العمل والإسكان، فارتفعت مطالبات البطالة الأسبوعية إلى 222 ألف طلب مقارنة بـ216 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يعكس زيادة طفيفة قد تثير قلق المستثمرين بشأن استقرار التوظيف.
كما تراجعت مبيعات المنازل القائمة خلال شهر مارس إلى 4.02 مليون وحدة، مقابل 4.27 مليون في الشهر السابق، ما يعكس تراجعاً في نشاط السوق العقارية، وقد يضغط ذلك على ثقة المستهلكين في المدى القريب.
على الجانب الكندي، جاءت بيانات متوسط الأرباح الأسبوعية لشهر فبراير دون توقعات الأسواق، حيث سجلت نمواً سنوياً بنسبة 5.40% مقارنة بـ5.59% سابقاً، ما قد يُفسَّر كتراجع طفيف في وتيرة نمو الأجور، وهو عامل قد يخفف ضغوط التضخم، ويدفع المستثمرين إلى التريث في توقعاتهم بشأن السياسة النقدية الكندية.
تفاعل الأسواق مع هذه المعطيات ساهم بدفع زوج USD/CAD نحو الأعلى، وإن كان بشكل محدود، مع استمرار حالة الترقب الحذِر التي تسيطر على سلوك المستثمرين في ظل تباين المؤشرات الاقتصادية بين البلدين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي شكل السعر نموذج القاع الثلاثي، ويعود مصححاً لاختبار منطقة الطلب المحورية، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 58، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر متوسطة عند 21 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.