ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي (EUR/USD) خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 6 مارس 2025، مدعوماً بتحركات الأسواق بعد صدور بيانات اقتصادية محورية من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، حيث استقر مؤشر العملة الأميركية عند 103.960 نقطة وسط تقييم المستثمرين للمعطيات الأخيرة، وتأثيرها في توجهات السياسة النقدية.
في الولايات المتحدة، سجلت طلبات إعانة البطالة انخفاضاً إلى 221 ألفاً، متفوقة على التوقعات عند 234 ألفاً، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل، وهو عامل عادة ما يدعم الدولار.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات التجارة ارتفاع الصادرات الشهرية لشهر يناير إلى 269.80 مليار دولار مقارنة بـ266.50 مليار، بينما قفزت الواردات إلى 401.20 مليار دولار مقابل 364.90 مليار، في إشارة إلى قوة النشاط الاقتصادي رغم تحديات السياسة النقدية.
أما في منطقة اليورو، فقد حملت قرارات البنك المركزي الأوروبي إشارات تيسيرية، حيث خفضت نسبة الفائدة على الإقراض إلى 2.50% مقارنة بـ2.75% سابقاً.
وتراجع سعر الفائدة الرئيسي لشهر مارس إلى 2.65% من 2.90%، في خطوة تهدف لدعم النشاط الاقتصادي وسط تباطؤ النمو.
هذه القرارات زادت الضغوط على اليورو، لكنها لم تمنع استفادته من جني الأرباح والتحركات التصحيحية أمام الدولار.
في ظل هذه التطورات، يتابع المستثمرون عن كثب إشارات البنوك المركزية حول توجهات السياسة النقدية المقبلة، مع ترقبهم لأي مستجدات قد تعيد رسم مسار EUR/USD في الأيام القادمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يحافظ على زخمه الصاعد، ومن المرجح أن يواصل الارتفاع بعد إعادة اختبار مناطق الطلب وخط الاتجاه الصاعد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 56، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.