شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً أمام نظيره الأميركي (AUD/USD) خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 6 مارس 2025، مستفيداً من بيانات اقتصادية إيجابية في أستراليا، بينما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 103.960 نقطة مع استمرار تقييم الأسواق لآخر التطورات في الاقتصاد الأميركي والسياسات النقدية.
في الولايات المتحدة، سجلت طلبات إعانة البطالة انخفاضاً إلى 221 ألفاً، متفوقة على التوقعات عند 234 ألفاً، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل، وهو عامل عادة ما يدعم الدولار.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات التجارة ارتفاع الصادرات الشهرية لشهر يناير إلى 269.80 مليار، بينما قفزت الواردات إلى 401.20 مليار، في إشارة إلى قوة النشاط الاقتصادي رغم تحديات السياسة النقدية.
أما في أستراليا، فقد جاءت البيانات داعمة للعملة، حيث ارتفعت تصاريح البناء 6.3% في يناير، متجاوزة الزيادة السابقة عند 1.7%، مما يعكس تحسن النشاط العقاري.
إضافة إلى ذلك، سجل الميزان التجاري فائضاً بلغ 5.620 مليار مقارنة بـ4.920 مليار سابقاً، ما يعكس طلباً قوياً على الصادرات الأسترالية، ما عزز من جاذبية الدولار الأسترالي أمام نظيره الأميركي.
وسط هذه التطورات، يراقب المستثمرون بحذر توجهات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى، حيث تظل تحركات زوج AUD/USD مرهونة بالتغيرات في معنويات السوق والتوقعات الاقتصادية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يشكل نمط شموع «الجنود الثلاثة البيض» داخل الهيكلية الصاعدة، ما يشير إلى احتمالية استمرار الاتجاه الصعودي.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 54، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.