شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي (NZD/USD) تراجعاً خلال جلسة تداول يوم الأربعاء الـ22 من يناير، متأثراً بالأداء العام للأسواق في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.250، بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري تراجع طلبات القروض العقارية الأسبوعية بشكل كبير إلى 0.1% مقارنة بقراءة 33.3% في الفترة السابقة؛ ما يعكس ضعفاً ملحوظاً في النشاط العقاري.
من جهة أخرى، سجل مؤشر سوق القروض العقارية ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 224.6 مقارنة بـ 224.4 سابقاً، وهو ما يشير إلى استقرار نسبي في هذا القطاع وسط ظروف اقتصادية مختلطة.
أما في نيوزيلندا، فقد أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (سنوياً) للربع الرابع ثباتاً عند مستوى 2.2% مقارنة بالقراءة السابقة؛ ما يشير إلى استقرار التضخم السنوي في حدود مقبولة. ومع ذلك، سجل مؤشر أسعار المستهلكين (ربع سنوي) للربع الرابع تراجعاً طفيفاً إلى 0.5% مقارنة بـ 0.6% في القراءة السابقة؛ ما قد يعكس تباطؤاً نسبياً في نمو الأسعار، وهو ما يمكن أن يضيف مزيداً من الضغوط على الدولار النيوزيلندي في الأسواق العالمية.
تتجه الأنظار الآن إلى بيانات اليوم، التي قد تؤثر بشكل كبير في حركة زوج (NZD/USD). تشمل هذه البيانات معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة، والتي تعتبر مؤشراً مهماً على صحة سوق العمل، إلى جانب خطاب الرئيس الأميركي ترامب الذي قد يقدم إشارات إضافية حول التوجهات الاقتصادية المستقبلية. كما تترقب الأسواق تقرير مخزون النفط الخام، والذي قد يكون له تأثير في شهية المخاطرة بشكل عام.
الأسواق في حالة ترقب، حيث يسعى المستثمرون للحصول على إشارات واضحة حول التوجهات الاقتصادية العالمية في ظل البيانات الاقتصادية المتباينة بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة واضحة، إلا أنه يشكل نموذج القمة المزدوجة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل خط الدعم المشار له. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.