شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) انخفاضاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ22 من يناير، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.250، حيث دعم أداء الدولار القوي تراجعات الإسترليني نتيجة بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري تراجعاً كبيراً في طلبات القروض العقارية الأسبوعية، حيث ارتفعت بنسبة 0.1% فقط مقارنة بالقفزة الكبيرة في القراءة السابقة التي بلغت 33.3%. يعكس هذا التباطؤ المحتمل في نشاط سوق الإسكان تأثر القطاع بتحركات الفائدة وتوقعات الاقتصاد الأوسع.
على صعيد آخر، أظهر مؤشر سوق القروض العقارية تحسنا طفيفا إلى 224.6 مقارنة بـ 224.4؛ ما يشير إلى استقرار محدود في الطلب على الرهون العقارية، لكن دون تحركات كبيرة.
أما في بريطانيا، فقد جاءت قراءة صافي اقتراض القطاع العام لشهر ديسمبر مخيبة للآمال، حيث سجلت 17.81 مليار جنيه إسترليني مقارنة بـ 11.70 مليار في القراءة السابقة. تعكس هذه الزيادة في الاقتراض تزايد الضغوط المالية على الحكومة البريطانية؛ ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن استقرار الوضع المالي العام واحتمالية تأثيره في مستقبل السياسة النقدية.
مع هذه البيانات، تنتقل الأنظار إلى جلسة اليوم، حيث تنتظر الأسواق سلسلة من الأخبار المحركة للأسواق.
من المتوقع أن تصدر معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة، وهي مؤشر رئيس لحالة سوق العمل، إلى جانب خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قد يتضمن إشارات اقتصادية أو سياسية مهمة.
بالإضافة إلى ذلك، ستصدر بيانات مخزون النفط الخام الأميركي، التي قد يكون لها تأثير مباشر في حركة الأسواق وأسعار الطاقة.
المستثمرون يترقبون هذه البيانات لمعرفة ما إذا كانت ستعزز مكاسب الدولار، أم ستتيح فرصة للإسترليني للتعافي. ومن المتوقع أن يظل زوج (GBP/USD) تحت الضغط في ظل حالة الترقب وتباين التوقعات الاقتصادية بين البلدين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار استمراراً في الهيكلية الصاعدة بشكل واضح بتسجيل قمم جديدة لكل موجة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.