شهد زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني (USD/JPY) انخفاضاً ملحوظاً خلال جلسة تداول الأربعاء الـ15 من يناير، مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 109.070.
هذا التراجع يعكس تأثير البيانات الاقتصادية المتباينة من الولايات المتحدة التي دفعت الأسواق إلى إعادة تقييم توقعاتها بشأن السياسة النقدية لـ«الفيدرالي».
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساس (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر ديسمبر ارتفاعا بنسبة 0.2% على أساس شهري، مقارنة بنسبة 0.3% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تراجع في وتيرة التضخم الأساس.
من جهة أخرى، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 0.4% مقارنة بـ0.3% سابقاً، في حين سجل المؤشر على أساس سنوي زيادة بنسبة 2.9% مقارنة بـ2.7% سابقا.
هذه الأرقام تعزز التوقعات بأن التضخم في الولايات المتحدة ما زال يشكل تحدياً أمام «الفيدرالي»، ما قد يدفعه إلى التريث في اتخاذ قرارات رفع الفائدة مستقبلاً.
على الجانب الآخر، سجلت اليابان بيانات اقتصادية داعمة لقوة الين. إذ ارتفع العرض النقدي M2 بنسبة 1.3% على أساس سنوي لشهر ديسمبر، مقارنة بـ 1.2% في القراءة السابقة. كما سجل العرض النقدي M3 زيادة إلى 2199.3 تريليون ين مقارنة بـ 2192 تريليون ين في الشهر السابق.
هذه الأرقام تعكس استقراراً نسبياً في السياسة النقدية اليابانية، مع استمرار بنك اليابان في توفير السيولة لدعم الاقتصاد.
الضغوط الحالية على الدولار الأميركي أمام الين الياباني تعكس جاذبية الين كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق المالية العالمية.
إذا استمر المستثمرون في التركيز على الفروقات في التوجهات النقدية بين «الفيدرالي» وبنك اليابان، فمن المحتمل أن يواصل زوج (USD/JPY) تسجيل تقلبات خلال الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن قناة صاعدة موضحة في الرسم وشكل نموذج العلم الهابط الذي نجح بتعزيز هبوط الزوج، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد اختبار خط المقاومة المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 40؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.